“وتُرى ماهذا الشبه بين المرأة وبين السماء ؟ أكانت المرأة في أصل الخلقة مادة سماء بدأت تتخلق في الغيب فحبسها الله في ضلع الرجل عقاباً لها ,, ثم عاقبها الثانية فأخرجها للرجل تنظر اليه كما ينظر السجين الى سجنه ,, ويكون الله سبحانه قد عاقبها مرتين لتتعلم هي بطبعها كيف تتجن على الرجل وتعاقبه مراراً لاتُعد ؟”
“وترى ما هذا الشبه بين المرأة والسماء؟ أكانت المرأة في أصل الخلقة مادة سماءٍ بدأت تتخلق في الغيب فحبسها الله في ضلع الرجل عقاباً لها، ثم عاقبها ثانية فأخرجها للرجل تنظر إليه كما ينظر السجين إلى سجنه .. ويكون الله سبحانه قد عاقبها مرتين؛ لتتعلم هي بطبعها كيف تتجنَّى على الرجل وتعاقبه مراراً لا تعد ؟”
“إياكم إياكم أن تغتروا بمعاني المرأة، تحسبونها معاني الزوجة؛ وفرِّقوا بين الزوجة بخصائصها، وبين المرأة بمعانيها، فإن في كل زوجة امرأة، ولكن ليس في كل امرأة زوجة.واعلموا أن المرأة في أنوثتها وفنونها النسائية الفردية كهذا السحاب الملون في الشفق حين يبدو؛ له وقت محدود ثم يمسخ مسخًا؛ ولكن الزوجة في نسائيتها الاجتماعية كالشمس؛ قد يحجبها ذلك السحاب، بيد أن البقاء لها وحدها، والاعتبار لها وحدها، ولها وحدها الوقت كله.”
“يا عجبا لضمير المرأة يظل في ليل دامس من ذنوبها ثم تلمع له دمعة طاهرة في عينيها فتكون كنجمة في القطب.. يعرف بها كيف يتجه وكيف كان ظلاله.. وكأن الله ما سلط الدموع على النساء إلا لتكون هذه الدموع ذريعة من ذرائع الإنسانية تحفظ الرقة في مثال الرقة كما جعل البحار في الأرض وسيلة من وسائل الحياة عليها تحفظ الروح والنشاط لها”
“قبح الله المدنية وفنها؛ إنها أطلقت المرأة حرة، ثم حاطتها بما يجعل حريتها هي الحرية في اختيار أثقل قيودها لا غير. أنت محمل بالذهب، وأنت حر ولكن بين اللصوص؛ كأنك في هذا لست حرًّا إلا في اختيار من يجني عليك!”
“لهذا يمنع الدين خلوة الرجل بالمرأة، ويحرم إظهار الفتنة من الجنس للجنس، ويفصل بمعاني الحجاب بين السالب والموجب، ثم يضع لأعين المؤمنين والمؤمنات حجابًا آخر من الأمر بغضّ البصر، إذ لا يكفي حجاب واحد، فإن الطبيعة الجنسية تنظر بالداخل والخارج معًا؛ ثم يطرد عن المرأة كلمة الحب إلا أن تكون من زوجها، وعن الرجل إلا أن تكون من زوجته؛ إذ هي كلمة حيلة في الطبيعة أكثر مما هي كلمة صدق في الاجتماع، ولا يؤكد في الدين صدقها الاجتماعي إلا العَقْد والشهود لربط الحقوق بها، وجعلها في حياطة القوة الاجتماعية التشريعية، وإقرارها في موضعها من النظام الإنساني؛ فليس ما يمنع أن يكون العاشق من معاني الزوج، إما أن يكون من معنى آخر أو يكون بلا معنى فلا؛ وكل ذلك لصيانة المرأة، ما دامت هي وحدها التي تلد، وما دامت لا تلد للبيع.”
“ألا وإنه ما من شيء جميل أو عظيم إلا وفيه معنى السخرية به.هنا تتعرى المرأة من ثوبها، فتتعرى من فضيلتها.هنا يخلع الرجل ثوبه، ثم يعود إليه فيلبس فيه الأدب الذي خلعه.رؤية الرجل لحم المرأة المحرمة نظر بالعين والعاطفة.يرمي ببصره الجائع كما ينظر الصقر إلى لحم الصيد.ونظر المرأة لحم الرجل رؤية فكر فقط.تُحوِّل بصرها أو تخفضه، وهي من قلبها تنظر.يا لحوم البحر! سلخك من ثيابك جزار!يا لحوم البحر! سلخك جزار من ثيابك.جزار لا يذبح بألم ولكن بلذة.ولا يَحِزّ بالسكين ولكن بالعاطفة.ولا يُميت الحي إلا موتًا أدبيًّا.إلى الهيجاء يا أبطال معركة الرجال والنساء.فهنا تلتحم نواميس الطبيعة, ونواميس الأخلاق.للطبيعة أسلحة العُرْي، والمخالطة، والنظر، والأنس، والتضاحك، ونزوع المعنى إلى المعنى.وللأخلاق المهزومة سلاح من الدين قد صَدِئ؛ وسلاح من الحياء مكسور!يا لحوم البحر! سلخك من ثيابك جزار.الشاطئ كبير كبير، يسع الآلاف والآلاف.ولكنه للرجل والمرأة صغير صغير، حتى لا يكون إلا خلوة.وتقضي الفتاة سنتها تتعلم، ثم تأتي هنا تتذكر جهلها وتعرف ما هو.وتمضي المرأة عامها كريمة، ثم تجيء لتجد هنا مادة اللؤم الطبيعي.لو كانت حجّاجة صوّامة، للعنتها الكعبة لوجودها في "إستانلي".الفتاة ترى في الرجال العريانين أشباح أحلامها، وهذا معنى من السقوط.والمرأة تسارقهم النظر تنويعًا لرجلها الواحد، وهذا معنى من المواخير.أين تكون النية الصالحة لفتاة أو امرأة بين رجال عريانين؟!يا لحوم البحر! سلخك من ثيابك جزار!”