“كانت الندوة في أعقاب حرب حزيران، وكان المفروض أن يشترك فيها أربعة أخوة عرب إلا أنهم قرروا، في ذروة الإنفعال العربي المعهود، أن يقاطعوا الندوة احتجاجًا على الموقف الأمريكي. هذه العقلية التي ظلّت، عبر السنين، ترفض المواجهة بحجة المقاطعة هي المسؤولة عن ترك المجال واسعًا أمام أعدائنا يسرحون ويمرحون كما يشاؤون. كان من حسن الطالع أنني لم أنسحب من الندوة، سرعان ما تبين عبر اللقاءات والاجتماعات أنني الصوت الوحيد الذي يدافع عن القضية العربية.”
“هذه العقلية التي ظلّت ترفض المواجهة بحجة المقاطعة هي المسؤولة عن ترك المجال واسعًا أمام أعدائنا يسرحون ويمرحون كما يشاؤون”
“هذه العقلية التي ظلت عبر السنين ترفض المواجهة بحجة المقاطعة هي المسؤولة عن ترك المجال واسعاً أمام أعدائنا يسرحون ويمرحون كما يشاؤون”
“رابعة تلك الملاحظات أن الإيرانيين لم يكونوا على استيعاب كاف لتطورات الوضع العربي ، التي هي في مجملها أقرب إلى السلب منه إلى الإيجاب ، ذلك أنه حتى قرب نهاية الستينات كانت للجماهير العربية قيادة متمثلة في جمال عبد الناصر . و كانت قيم النضال ضد الاستعمار و الثورة لاستخلاص الحقوق مما تبناه الشارع العربي و وقف وراءه . كان للجماهير العربية حضور ، فضلا عن أنه كانت ثمة قيادة تعبر عن ضمير تلك الجماهير و طموحتها . ابتداء من السبعينات تغيرت تلك الصورة ، غاب الرمز و غاب دور الشارع . و ظهرت خريطة من القيم السلبية الجديدة في الواقع العربي ، تتبنى الإنحياز إلى المعسكر الغبي من ناحية ، و ترفع شعارات الإقليمية و التجزئة من ناحية أخرى . و بدأت في العالم العربي مرحلة "الأنظمة" التي تعاظم دورها على حساب دور الشارع و الجماهير . هذه الظروف في مجموعها كان لها تأثيرها الضروري على القيادة الفلسطنينة . كان لابد لتلك القيادة أن تتعامل مع الواقع العربي بمتغيراته السلبية ، إذ لم تكن في موقف يسمح لها لا بتحدي هذا الواقع و لا بتغييره . و هذا ما لم تدركه القيادة الإيرانية ، و حاسبت الفلسطينيين من منطلق خاطيء تماما ، منفصل عن تلك المتغيرات في الواقع العربي .”
“لم تترك فرصة رؤيتنـا مجتمعين تفلت من بين يديها, فرحَةً كانت وفخورة وما كان لها إلا أن تكون كذلك ! فقد كان مستوى الأمسية من أفضل ما يكون وفيها أثبت الشعر العربي - كما تبين لي دائمًا - بأنه على مستوى رائع إذا ما قورن بأي شعر آخر, يكتب في أي مكان على هذا الكوكب الصغير”
“بالرغم من أنني لا أستطيع الحركة وأن علي أن أتكلم عبر الكمبيوتر، لكن في عقلي أنا حر، حر لأتجول في الكون وأن أخبر بالقصة الكبرى، قصة كل ما كان من لحظة بداية الكون”