“لم يأخذ مني الأمر وقت طويلا حتى شفيت من خرافات العشق حين ايقنت أن الحب ماهو الا تعطش لشئ ما يحفزنا لنعيش وليس ذلك المرض الذي إن أصابك لا يتركك إلا جثة هامدة ...”
“الحب لا يعطي إلا من نفسه، ولا يأخذ إلا من نفسه .والحب لا يملك، ولا يطيق أن يكون مملوكاً ، وحسب الحب أنه حب .إذا أحب أحدكم فلا يقولن :"إن الله في قلبي" وليقل بالأحرى :"إنني في قلب الله" .ولا يخطرن لكم ببال أن في مستطاعكم توجيه الحب بل إن الحب ، إذا وجدكم مستحقين ، هو الذي يوجهكم .”
“إن اللذين لم يهبهم الحب أجنحة لا يستطيعون أن يطيروا إلى ما وراء الغيوم ليروا ذلك العالم السحري الذي طافت فيه روحي وروح سلمى في تلك الساعة المحزنة بأفراحها المفرحة بأوجاعها. إن اللذين لم يتخذهم الحب أتباعاً لا يسمعون الحب متكلماً.”
“نعم أُحبُّك..وليس أي حُب..ليس ذلك الحب..الذي عنه يتحدثون!وليس ذلك الحب..الذي به يتشدقون!بل ذلك الحب الآخر..الذي لم يوجد بعد!..ذلك الحب..الذي لم يصل إليه أحد بعد!ذلك الحب..الذي لم يفهمه مخلوق بعد!وذلك الحب..الذي يحلم به كل إنسان!لأنه باختصارحب مختلف..أنت طرفه الآخر..حب رائع..أنت سببه..حب مميز..لأنه خاص بك وحدك..”
“فكلهم يتكأكأون على محاربة الفقر و المرض والجهل حتى باتت الكلمات الثلاث من أشهر الكلمات و أقربها إلى الألسن. ومع ذلك فالفقر و المرض و الجهل لازالوا بخير وعافية لا لشئ إلا لأن زعماؤنا وكبراؤنا و وزراؤنا و خطباؤنا و شيوخنا و نوابنا و كتابنا كلهم دون أن نستثني منهم فردا .. ليسوا إلا مرتزقة.”
“الموت ، الموت الحقيقي أقصد ذلك الفناء أو التلاشي الذي لا يُطاق ، هو المرض ، هو الأيام والليالي التي لا نهاية فيها للتّأكل والتفتت والعذاب والعجز . هوذا الموت ، وليس ذلك الجزء من الثانية حين يتوقف القلب عن الخفقان”