“فهناك في أوربا وحدها يموت فؤاد وتولد رندا ، لكن أوربا لاتزال بعيدة جدآ”
“وقد أستطيع إماتة فؤاد من طريق المحاكم في الجزائر . لكن في بلجيكا وبعض بلدان أوربا الشمالية أستطيع أن أغير جنسي وأستبدله كليا بجنس ثان . ففي بلادي لايعترفون بذلك ، أما الحكومة البلجيكية فتمنحني جنسيتها بصفتي رندا المولودة في الجزائر”
“ أين تجد في غير أوربا مثل هذا الرأس الهلالي النبيل الذي يحتوي على هذا القدر الهائل من الدماغ...؟ أين تجد مثل هذا الوجه الأشم والأنف الناتئ الجميل والذقن النابذ المستدير...؟أين تجد مثل تلك الملامح الغنية المشبعة بالمعاني ، أو أمواج الشعر الناعم المنساب ، أو تلك اللحية الجلية أو الوجنات الوردية أو الشفاه المرجانية؟في أي بقعة من الأرض غير أوربا تجد هذا التورّد المنداح في قسمات الغيّد الحسان المفعمة بالرقة واللطف والأحاسيس المرهفة والمعاني؟ هل تجد في صدورٍ غير صدور نساء أوربا نهودا رضةً ريانةً ناصعة البياض متوجةً بالقرمز؟ Charles White”
“أوربا كانت منقسمة دينياً، ليس بين مسيحيين ومسلمين، ولكن بين المسيحيين أنفسهم، يشهد على ذلك الصراع الكاثوليكى البروتستانتى، لكنها الآن قادرة أن تستوعب كل الأديان. كيف حدث ذلك؟ حتى القرن السادس عشر كانت أوربا تعيش حالة من التداخل بين السياسى والدينى، الروحى والمادى، وكانت سلطة الكنيسة روحية ومادية فى الوقت نفسه، لذلك كان من الطبيعى أن يحدث الانقسام والصراع الدينى والمذهبى، لكن مع نمو البرجوازيات الأوربية، وفتح الأبواب أمام العلمانية وتحييد الدين، أصبحت أوربا قادرة على استيعاب الكل، وتحييد الدين مسألة مختلفة تماماً عن إلغاء الدين، العلمانية لا تلغى الدين، يُخطئ من يعتقد ذلك، لأن أحداً لا يستطيع إلغاء الدين، لكن فقط تحييده بمعنى أن التشريعات التى تحكم الناس فى المجتمع تكون مستمدة من أعراف وضعية وليس نصوص دينية.”
“لقد كان أجدادنا أبعد عن حضارة أوربا، ولكنهم كانوا أرضى لله منا وأقرب إليه، وكانوا أقوم أخلاقًا، وأطهر قلوبًا وأصفى سرائر، وأصدق معاملة، وكانوا أسعد منا في الحياة..”
“قادت النمسا تحالف أوربا الرجعية ضد نابليون بعد هزيمته في العام 1815 . وكانت صاحبة الموقف الداعي لإخماد جميع الحركات والثورات بصورة فورية لمصلحة النظام القديم , منذ العام 1820 ولاحقاً . وهو موقف يشيه إلى حد كبير موقف المملكة العربية السعودية بعد الثورات في مصر وتونس .”