“غالباً ما يطلقون على مثل تلك اللقاءات اسم الصعقة أو الحبّ من النظرة الأولى وهي تسميات مضحكة لكنّي لا أجد غيرها. ولو حاولت شرح هذا الإحساس لقلت إنه ليس اندافاعاً للقلب فحسب بل هو اندفاع للروح أيضاً. أي أنّنا أمام قوّة أكثر كثافة بكثير لا تتجلّى إلاّ مرّة واحدة في الحياة. في تلك اللحظة نلقي بأنفسنا بشكل أعمى في سعادة الحبّ دون سلاح دون احتراز مهدّمين كلّ أسوارنا وحصوننا لأنّنا نعرف ، بل نظنّ أنّنا نعرف أن الآخر هو الجزء المكمّل لروحنا الذي اهتدينا إليه أخيراً. بعد ذلك فهمت أنّ ذلك النوع من الحبّ مهما بدا عنيفاً وعميقاً وحقيقياً ليس سوى محاولة للحبّ. بل لعلّي أقول إنّه بالنسبة إلى الحبّ الحقيقيّ بمثابة المسودةّ بالنسبة إلى اللوحة النهائيّة.”