“ما الذى جرفنى إلى هذه الفئه؟..ما الذى أغرانى بهذا البلاء؟..ما الذى ابعدنى عن اضواء النجاح السهل الجماهيرى،لست أدرى.. لعلها نزعه عندى فى الحياة والفن ..حقا، أرانى أختار احيانا الطريق الصعب الذى يتعذر معه النجاح،وأترك الطريق المألوف المعروف المؤدى حتما إلى نجاح مضمون.”
“ما الذى روّعه ؟ أهو منظر العظام قى ذاتها، أم فكرة الموت الممثلة فيها، أم المصير الآدمى و قد رآه أمامه رأى العين ؟و لماذا لم يعد منظر الجثث و العظام يؤثر فى مثلى و فى مثل الطبيب ، و حتى فى مثل اللحاد أو الحراس هذا التأثير ؟ يخيل إلىَّ أن الجثث و العظام قد فقدت لدينا ما فيها من رموز. فهى لا تعدو فى نظرنا قطع من الأخشاب و عيدان الحطب و قوالب الطين و الآجر. إنها أشياء تتداولها أيدينا فى عملنا اليومى. لقد انفصل عنها ذلك الرمز الذى هو كل قوتها؟..ما مصير البشرية و ما قيمتها لو ذهب عنها الرمز ... "الرمز" هو فى ذاته كائن لا وجود له. هو لا شئ و هو مع ذلك كل شئ فى حياتنا الآدمية. هذا اللا شئ الذى نشيد عليه حياتنا هو كل ما نملك من سمو نختال به و نمتاز على غيرنا من المخلوقات.”
“إن الفنان هو الكائن العجيب الذى يجب ان يلخص الطبيعة كلها بمادتها وروحها ،فى ذاته الضئيله المحدوده ..وهو ذلك الكائن الذى يعيش فى داخله الحيوان وإلاله جنبا الى جنب!...”
“ما الذى يجعل خطانا تقودنا إلى عكس الطريق ونحن نعرف أنه عكس الطريق ؟”
“-آدم ليس هو الطين..بل "الحياة" التى اودعت الطين..ذلك هو "روح" الله..وهذا هو سره الذى لم يكشفه أحد، حتى ولا أنت، الذى زعمت أنك استرقت واجتهدت وأطلعت على أكثر علمه.-سر الحياة!”
“مع الأسف نجد أكثر التأليف فى الإسلام هو عن الصفات النبوية التى تكاد نخرجه عن البشرية مما يكاد يقربه إلى الوثنية .. أو على الأقل نسخة ثانوية من المسيح الذى وصفه الله تعالى فى كتابه الكريم بأنه "كلمة منه" و جعله يعيش حياة قصيرة لا يمارس الحياة البشرية فى اتساعها و لا يتزوج و لا يكون والداً و لا ابناً لبشر .. و هو مختلف فى هذا عن محمد الرسول -صلوات الله عليه- الذى أراده الله أن يكون بشراً مثل بقية البشر .. يعيش مثلهم و يموت مثلهم .. و هذا هو الشطر "العلمانى" من الإسلام ...فى الوقت الضائع - توفيق الحكيم”
“إن الذهن الذى لا يخطئ في وضع الشئ في غير محله, لايقل نبوغا عن الذهن الذي لايخطئ في وضع الشئ في محله..و كل أمة لها نوع من النبوغ الذى تستحقه!..”