“تنفجرين . تنفجرين .. تنفجرين في صدري وذاكرتي :وأقفز من شظاياك الطليقة وردة ، ورصاصةأولى ، وعصفورا على الأفق المجاورولي امتداد في شظاياك الطليقة.إنّ نهرا من أغاني الحب يجري في شظيّهقد بعثرتني الريح ، فاختنقت بأصوات الملايينارتفعت على الصدى وعلى الخناجر .شكرا ! أنام على الحصى فيطيرشكرا للندى .وأمرّ بين أصابع الفقراء سنبلة، ّ ولافتة ، وصيغة بندقيّه .ضدّ اتجاه الريحتنفجرين تنفجرين في كل اتجاهتنتهي لغة الأغاني حين تبتدئينأو تجد الأغاني فيك معدتها ..رصاصتها.. وصورتهاأقول : البحر لاوالأرض لابيني وبينك "نحن"فلنذهب لنلغينا ويتحد الوداع.الان أغنيتي تمرّ ..”
“ولكنك تلتقط الحصى!*شيء كهذا يمرن الذاكرة والبصيرة. وما أدراك قد يكون هذا الحصى تكلس قلبي. وإذا لم يكن _ أكون قد تعودت على محاولة البحث وحدي عن شيء حين ضاع ضيّعني.وإن مجرد البحث عنه دليل على أنني أرفض الاندماج في ضياعي. وعلى الطرف الثاني من المحاولة دليل على أنني ضائع طالما لم أجد الشيء الذي أضعته.”
“اطل كشرفة بيت على ما أريداطل على اصدقائي وهم يحملون بريدالمساء.. نبيذا وخبزاوبعض الروايات والاسطواناتاطل على نورس وعلى شاحنات جنودتغير اشجار هذا المكاناطل على كلب جاري المهاجرمن كندا منذ عام ونصفأطل على اسم أبي الطيب المتنبيالمسافر من طبريا الى مصرفوق حصان النشيداطل على الوردة الفارسيةتصعد فوق سياج الحديدأطل كشرفة بيت على ما أريداطل على شجر يحرس الليل من نفسيويحرس نوم الذين يحبونني ميتاأطل على الريحتبحث عن وطن الريح في نفسهاأطل على امرأة تتشمس في نفسهااطل على موكب الانبياءالقدامىوهم يصعدون حفاة الى اورشليمواسال..هل من نبي جديدلهذا الزمان الجديداطل كشرفة بيت على ما أريداطل على صورتي وهي تهرب من نفسهاالى السلم الحجري وتحمل منديل اميوتخفق في الريح.. ماذا سيحدث لو عدتطفلا وعدت اليك..وعدت اليأطل على جذع زيتونة خبأت زكرياأطل على المفردات التي انقرضت في لسان العربأطل على الفرس والروم والسومريين واللاجئين الجددأطل على عقداحدى فقيرات الطاغورتطحنها عربات الأمير الوسيمأطل على هدهد مجهد من عتاب الملكأطل على ما وراء الطبيعةماذا سيحدث بعد الرمادأطل على جسدي خائفا من بعيداطل كشرفة بيت على ما أريدأطل على لغتي بعد يومينيكفي غياب قليل ليفتح أسفيليوس الباب للسلميكفي خطاب قصير ليشعل انطونيو الحربتكفي يد امرأة في يدي كي أعانق حريتيوأن يبدأ المد والجزر في جسدي من جديدأطل كشرفة بيت على ما أريدأطل على شبحي قادما من بعيد..”
“تُنسى كأنك لم تكنتنسى كمصرع طائرككنيسة مهجورة تنسىكحب عابروكوردة في الريحوكوردة في الثلجتنسىانا للطريقهناك من سبقت خطاه خطايمن املى رؤاه على رؤايهناك من نثر الكلام على سجيتهليعبر في الحكايةاو يضيء لمن سيأتي بعدهأثرا غنائيا وجرساتُنسى كأنك لم تكنشخصا ولا نصا..وتنسىامشي على هدي البصيرةربما أعطي الحكاية سيرة شخصيةفالمفردات تقودني وأقودهاانا شكلهاوهي التجلي الحرلكن قيل ما سأقوليسبقني غد ماضانا ملك الصدى لا عرش لي الا الهوامشفالطريق هو الطريقةربما نسي الأوائل وصف شيء مالاوقظ فيه عاطفة وحساتنسى كأنك لم تكن خبرا ولا أثرا وتنسىانا للطريقهناك من تمشي خطاه على خطايومن سيسبقني الى رؤيايمن سيقول شعرا في مديح حدائق المنفى امام البيتحرا من غدي المقصوممن غيبي ودنيايحرا من عبادة الأمسمن فردوسي الأرضيحرا من كناياتي ومن لغتيفأشهد أنني حر وحي حين..أُنسى”
“على الجسر، في بلد آخر، قال لييُعْرَف الغرباء من النَّظَر المتقطّع في الماءأو يُعْرَفون من الانطواء وتأتأة المشيفابن البلاد يسير إلى هدف واضحِمستقيمَ الخطيوالغريب يدور على نفسه حائرًا”
“من يحيا على حرمان غيره من الضوء يُغرِق نفسه في عتمة ظله.”
“حين تطيلُ التأمل في وردةٍجرَحَتْ حائطاً، وتقول لنفسكَ :لي أملٌ في الشفاء من الرمل ، يخضر قلبُكَ...حين ترافق أنثى إلى السيركِذات نهار جميل كأيقونةٍ ، وتحلًّ كضيف على رقصة الخيلِ ، يحمر قلبُكَ...حين تعُدُّ النجوم وتخطئ بعدَالثلاثة عشر، وتنعس كالطفلِفي زرقة الليلِ ، يبيض قلبُكَ...حين تسير ولا تجد الحلمَيمشي أمامك كالظلِّ يصفر قلبُكَ ...”