“سألني صديق لماذا أصبحت أكثر صلابة و هدوءا .. أجبت بلا مبالاة : "و هل ينجرح الجلد المسلوخ؟؟”
“سأبقي أبد الدهر أتساءل لماذا؟ .. لماذا تزرع نبتة لتقتلها؟ لماذا تعطي الحياة ثم تأخذها؟ ألم يكن الأجدر بك ترك الصحراء كما هي جرداء، و الموتى كما هم أموات و حجارة صماء؟ أم أنك لم تك تدري كم هو موجع استنفاذ و امتصاص شهيق الحياة إلي المنتهي، بعدما أعطيتها أنت باختيارك و بكامل إرادتك الحرة روحا ثم دهستها بلا مبالاة؟”
“(المنتحر مابيفرقش معاه رايح جنة ولا نار) قالتها و هي تعرف أنها ستقابل باستنكار رهيب و لكنها أردفت: (ما إحنا قلنا من البداية الجلد المسلوخ مابيتجرحش .. ولا ينحرقش ...بالعكس يمكن النار تبرد ناره)”
“لماذا أفتقدك حتي وسط الزحام؟؟كيف أسرتني .. لا أري سواك حتي عندما أنام ؟؟؟كيف و أنا من كفنت بالجليد قلبي و أقسمت عليه ألا ينبض ... ألا يتحرك ... لا حقيقة و لا منام؟؟؟أنا من يكبلني الخوف .. و تكمم حياتي الآلام ..لماذا أفتقدك حتي وسط الزحام؟؟كيف أسرتني .. لا أري سواك هل أنت بشري من أرضنا؟؟؟أم أنت أمير من دنيا الأحلام؟؟؟أفكر و أفكر ... و أجلس فوق حطامي حائرة..من أنت يا إنسان؟؟؟؟”
“تظل قوية طالما بقيت تحمي تحمي هشاشتها و كنوزها داخل صلابة قوقعتها .. ما أن تتخلي عنها أو تضحي بها .. تكون عرضة للإيذاء بل و الموت و لا تلومن إلا نفسها”
“ردت عليه في مرارة "أجدت دوما التلاعب بي و بكوامني و رغباتي و مبادئي حتي بقناعاتي كإجادتك للعب الشطرنج" صمتت لتستجمع أنفاسها و كبرياءها ثم أردفت "كنت أنسي كل حقدي و غضبي و جروحي النازفة بحرف منك أو همسة"، ابتلعت دموعها "و لكنك مع الأسف و لحسن الحظ و ككل رجل شرقي أعماك غرورك عن أن الدمية قد اهترئت .. لقد استنفذت يا عزيزي عدد مرات لعبك بها و فوزك في أدوار الشطرنج .. قد تعود جديدة في حالة واحدة فقط: أن تمسكها يد غيرك ترتقها و تحافظ عليها و ت ح ب هـ ا”
“عيشة ولا أكتر يا دار؟! و دنيا زارعة فينا المرار.. نشفت الخضرة و زرعتنا بالاصفرار .. و اللئيم يتكلم .. و اه من قهر الجبار .. بعيد وقريب يقيد النار .. و فاكر نفسه إناء الله المختار .. كفاية يا دنيا قلبي و عقلي احتار .. دة حتي صراخ الاه صبح معاكي من غير لون و لا ريحة .. و الروح خلاص في رجفات الاحتضار..عاجبك يا دنيا؟؟ طب يالا السلامة و ياهلا بالانهيار”