“الديانة دين فادح، لا يمكن لأحد أن يوفي به، ديانتنا تديننا، تدين من دان بها بأكثر من غير المؤمنين و تدين أيضا غير المؤمنين الكل و الأب السماوي أقنوم مفارق محتجب خلف هذه الاعتقادات كلها. وهو لا يظهر لنا بتمامه لأننا لا نقدر على الإحاطة بظهوره التام هو فوق إدراكنا و هو بعيد عنا و نحن بعيدون عن بعضنا لأننا جميعا مرهونون بأوهامنا... الأقنوم ذاته وهم غامض اخترعناه و ضدقناه و اختلفنا فيه و لسوف نحارب بعضنا دوما من أجله و قد يأتي يوم يكون فيه لكل إنسان اعتقاده الخاص المختلف عن اعتقاد غيره فتنمحي الديانة من أساسها و تزول الشريعة... الأقنوم: الذات الإلهيةمن رواية عزازيل و حديث الراهب الفريسي لبطل الرواية حول الاختلاف في وحدانية الرب بين الطوائف المسيحيةمدان الكل ضال”