“ما من رسام آخر تمتع بذيوع الصيت هذا بين مثل هذا العدد الكبير من الناس.إن التفسير التقني لذلك إنما يكمن في وسائط الإعلام الجماهيرية. فما أن يتم انتقاء شخص ما. لسبب أو لآخر، حتى تقوم هذه الوسائط بمضاعفة جمهوره من الألوف إلى الملايين. وفي حالة بيكاسو، عمل هذا التحول على تغيير ثقل شهرته. فهي ليست كشهرة ميليه في فرنسا أو ميليز في إنجلترا قبل ثمانين عاماً. فقد اشتهر هذان لأن لوحتين أو ثلاثًا من أعمالهما نالت حظوة سريعة لدى الجمهور، فاستنسخت عنها الصور وزينت بها ملايين البيوت. إن عنواني اللوحتين كرز الناضخ والملاك كانا أكثر ذيوعًا من اسم الرسام. أما إذا نظرنا إلى الموضوع على صعيد عالمي اليوم فإننا لا نجد أكثر من واحد في المئة ممن يعرفون اسم بيكاسو يستطيع أن يميز لوحة واحدة من لوحاته.”
“إذا وجدنا في اكتشاف أثري حجرين موضوعين في نظام معين أو قطعا لغرض ما، فإننا جميعا نستنتج أن هذا من عمل إنسان في العهد القديم، فإذا وجدنا بالقرب من الحجر جمجمة بشرية أكثر كمالا و أكثر تعقيدا من الحجر بدرجة لا تقارن، فإن بعضا منا لن يفكر في أنها من صنع كائن واع، بل ينظرون إلى هذه الجمجمة الكاملة أو هذا الهيكل الكامل كأنهما قد نشآ بذاتهما أو بالصدفة، هكذا بدون تدخل عقل أو وعي. أليس في إنكار الناس لله هوى بيّن؟”
“إن في روايات "أجاثا كريستي" أكثر من 60 جريمة، وفي روايات كاتبات أخريات أكثر من هذا العدد من القتلى، ولم يرفع أي مرة قارئ صوته ليحاكمهن على كل تلك الجرائم، أو يطالب بسجنهن. ويكفي كاتبة أن تكتب قصة حب واحدة، لتتجه كل أصابع الاتهام نحوها، وليجد أكثر من محقق جنائي أكثر من دليل على أنها قصتها. أعتقد أنه لا بد للنقـاد من أن يحسموا يوما هذه القضية نهائيا ، فإما أن يعترفوا أن للمرأة خيالا يفوق خيال الرجل، وإما أن يحاكمونا جميعا !”
“لا يوجد في عملية الإبداع الفني مجال لفريق عمل،فكل عمل فني مرتبط على الدوام بشخصية الفنان.والعمل الفني من حيث هو إبداع،من حيث هو صناعة إنسان_ هو ثمرة للروح. ومن ثم فإنه فعل لا يتجزأ. أما العلم،فإن عمل الفريق ممكن، لأن موضوع العلم مؤلف من أجزاء وتفصيلات، لذلك فهو ملائم للتحليل والتفصيل والتقسيم.العلم جميعه_منذ بدايته إلى اليوم_ هو في الغالب استمراية آلية،يأتي اللاحق فيكمل عمل السابق.لكن هذا مستحيل في الفن. والاحتجاج بأن عمل الفريق استطاع أن يحقق نتائج باهرة في فن المعمار_كما يذهب بوهاوس وآخرون_ هذا الاحتجاج هو سوء فهم جوهري.فالبناء،كمنتج من مواد إنشائية وتكنيك، وإعداد للإستخدام،عمل مؤهل لفرق العمل.أما الأسلوب والفكرة والجوانب الفنية في المعمار،فقد كانت دائما عمل شخص واحد هو الفنان.العلم دقيق،أما الفن فصادق.انظر إلى لوحة لوجه إنسان أو لمنظر طبيعي... كم هما صادقان؟! إن فيهما من الصدق أكثر مما في أي صورة فوتوغرافية للوجه أو للمنظر الطبيعي”
“وقد استقرت روح (ميلتون) وراديكالية (بين) الخالصة في قلب الدستور الأمريكي وتعديله الأول الذي ينص على أن: "لن يصدر الكونجرس أي قانون يحد من حرية التعبير أو الصحافة"، وهو ربط على قدر كبير من الأهمية بين حق الفرد العالمي في حرية التعبير والحريات التي تتمتع وسائط الأخبار السائدة اليوم. وقد عزز توماس جيفرسون هذه المسألة عندما كتب في 1787، للكولونيل إدوارد كارينجتون أكثر العبارات لطفا في تاريخ الصحافة: "لأن حكومتنا ترتكز إلى آراء الناس، يجب أن تكون أولى الأولويات هي احترام هذا الحق؛ وإذا ترك لي تقرير ما إذا كان علينا أن نقيم حكومة من دون صحافة، أو صحافة من دون حكومة، فلن أتردد في تفضيل الاختيار الأخير".”
“أحتاج فقط لأن أمتلىء بالحماس من جديد .. وإن كنت أرفض دائما كلمات التشجيع أو الحماسة الذي يصبها في شخص ما .. أو حديث ما .. أو حدث ما … ليس تقليلا من شأنها .. وإنما لأنني لا أريدها أن تدخل إليّ .. وإنما تخرج مني .. أريد أن أعتمد على ذاتي بشكل مطلق .. أن أتعلم هذا .. لا الوقت بإمكانه أن يجعلني أفضل .. ولا الآخرين .. وحدي من دون أي شيء آخر قادرة على هذا الفعل .. الذي إن فعتله سأستحق بجدارة وقتها أن أكون بحق أفضل .. ـ”