“ إن العقلية الجاهلية المتحجرة التي تمجد الرجل وتقلل من شأن المرأة لم تستطع تحمل نظرة الإسلام للمرأة, تلك النظرة التي ساوت بينها وبين الرجل حين جعلت النساء شقائق الرجال. وهذه العقلية الجاهلية هي ماجعل التمييز ضد المرأة يستمر كل هذه العصور ويرمي بتعاليم الدين الحنيف عرض الحائط ويصر على أن الإرث الرهيب القادم من حضارات مختلفة وديانات عديدة تحتقر المرأة وتقلل من شأنها هو الصواب وليس ماقاله الله في كتابه ومافعله محمد صلى الله عليه وسلم مع نسائه.”
“هل المرأة إنسان !؟سؤال حير الأوربيون طويلا...فقد اجتمعوا في عام 586م لبحث هذا الأمرهل المرأة إنسان ؟...وانتهوا بعد المناقشات بأن المرأة إنسان خلق لخدمة الرجل...!!...ولم يمضي سوى 30 سنة على ذلك الاجتماع حتى أتي الرسول صلى الله عليه وسلم ليعلن للعالم أجمع أن (النساء شقائق الرجال) وليعلن أن (من سعادة بن آدم المرأة الصالحة) وليعلن (رفقا بالقوارير)...محمد بن عبد الله ...محرر المرأة الحقيقي !...من قراءاتي البسيطة اكتشفت أن مكانة المرأة ودور المرأة في المجتمعكان أكبر بكثير أيام الرسول صلى الله عليه وسلم وأيام الصحابة عما هو عليه اليوم ..فقد كانت المرأة أما وزوجة وعاملة ومجاهدة وتروي الأحاديث وتفتي في الدين بل وتدخل في السياسة وتساعد الحاكم وتشير عليه (كما أشارت أم سلمة على الرسول بحلق رأسه يوم الحديبية وغيرهامن الأمثلة كثير)...فلماذا هذه الانتكاسة في هذا العصر ؟...لقد همش دور المرأة اليوم لدرجة أن بعض الناس أصبح يتعامل مع اسم المرأةوكأنه عورة!!..وقد قرأت مقال أحدهم ولفت انتباهي لهذا الأمر..فبعض الناس يطلقون على زوجاتهم (الأهل الله يكرمك) والآخرين (الحرمة الله يعزك) وآخرين (المرة) وآخرين (أم العيال) وقيل لي أن البعض في المغرب يقول (زوجتي حاشاك)!!!...فلماذا ؟.. لماذا لا ينادي الرجل المرأة باسمها بين أصحابه؟؟..هل أصبح اسم المرأة عورة ؟؟....آآآه يا رسول الله....عندما سألكأحد الصحابة : من أحب الناس إليك يا رسول الله فقلت بملئ فمك أمامالناس أجمع (عائشة).....لا أدري ما أصل الحرج من ذكر اسم الزوجة أوالأخت عند البعض ولا أدري ما الحكمة منه ؟...يكفي النساء فخرا أن أول من اعتنق الدين الإسلامي على وجه الأرضامرأة (خديجة رضي الله عنها)...وإني لأتعجب وأنبهر كلما تفكرت فيتصرف الرسول صلى الله عليه وسلم عندما نزل فزعا خائفا من غار حراءبعد نزول الوحي لأول مرة....فأين ذهب ؟..لم يذهب إلى أعز أصدقائه أبو بكر .. ولم يذهب إلى عمه الذي رباه أبو طالب...ولكنه ذهب وارتمى فيأحضان زوجته خديجة...!!!...أي زوج هذا ؟..أي علاقة زوجية هذه ؟...أي مكانة وثقة في المرأة ! أحسها وطبقها الرسول مع زوجته خديجة ؟...نحن أمة نفتخر أن الذي ثبت رسولنا محمد وأعانه في شدته الأولى كانت امرأة ..نعم ونقولها بأعلىصوت ...يقال أن المرأة نصف المجتمع..ولكن حيث أن المرأة هي التي تربي النصفالآخر فأنا أقول أن المرأة هي كل المجتمع !!!...وأنا على إيمان ويقينأن عزة الأمة الإسلامية لن تأتي إلا على يد أمهات أخلصوا في أمومتهمفأنجبوا لنا أمثال عمر بن عبد العزيز وصلاح الدين وغيرهم منالرجال....”
“وإذا آان الله قد اختار المرأة للبيت والرجل للشارع فلأنه عهد إلى الرجل أمانة التعمير والبناء والإنشاء بينما عهد إلى المرأة أمانةأبر وأعظم هي تنشئة الإنسان نفسه.وإنه من الأعظم لشأن المرأة أن تؤتمن على هذه الأمانة.فهل ظلم الإسلام النساء ؟!!”
“إن المرأة تحب الرجل الذي يفهم الحب أكثر من حبها للرجل الذي يفهم النساء ، فأكثرهؤلاء منافقون . إن حب المرأة هو الخطوة الأولى نحو حب الله .”
“الشكوى الأولى من النساء على الرجال هي أن الرجل لا يستمع، وإذا استمع فإن كل ما يفعله أن يستمع لمشكلة ثم يبدأ في إملاء الحلول ..إن ما تحتاجه المرأة هو التعاطف والاستماع والتفهم ، بينما يعتقد الرجل أنها تريد حلولا”
“المرأة طريق الرجل إلى الحرية. وحدها المرأة قادرة على أن تحررنا من عبوديتنا, على الرغم من أنها وحدها أحياناً من يقدر على أن يستعبدنا! هذه هي معادلة الحياة المعقدة التي لن يقدر أحد على حلها. المرأة هي لغز الحياة, سرها, ومأزقها الأصعب الذي لايفهم!”