“امرأةأقبلت أم أمعنت في الإعراض إنّي بحبّك يا جميلة راضي و الله ما أعرضت بل جنّبتني شطط الهوى و سموت عن أغراضي ألقاك لست أرام إلاّ فتنة علوية الإشراق و الإيماض كم رحت أغمض ناظري من دونها فأراه لا يقوى على الإغماض و ذهبت ألتمس السلوّ و أطلقت نفسي زمام جوادها الركّاض يجتاز نار مفازة مشبوبة و يخوض برد جداول و رياض ولقيت غيرك غير أنّ حشاشتي لم تلق غير الوقد و الإرماض و اعتضت باللّذّات عنك فلم تجد روحي كلذّة حلمك المعتاض و أطلعت ثمّ عصيت، ثم وجدتني بيديك لا عن ذلّة و تغاضي لكن لأنّك إن خطرت تمثّلت دنياك تسعى لي بأروع ماضي !”
“و لم لا تشتعل النيران الطائفية، و النفط موجود و موفور، و لم لا يتفرغ المسلم للقبطى، و المارونى للشيعى، و الشيعى للسنى، فضلاً عن الزيود و الشوافع و الحنابلة و الأحناف و المالكيين، و ما لا أذكر و لا أعرف، من طوائف و فرق، و قد فرغت الأمة من هم التوحيد و طموح الاندماج و تجاوزت مراحل (الفيديريشن) و (الكونفيديريشن) إلى مرحلة التفركش الشامل الذى لا ضابط له و لا رابط، و لم تعد تجد ما تنتمى له، غير نوادى الكرة و العمل من أجل انشاء (امارات الطوائف العربية)، غير الأندلسية و غير المتحدة.”
“و أوصى [الإسلامٍ] بالبر و الإحسان بين المواطنين و إن اختلفت عقائدهم و أديانهم: (لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين و لم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم و تقسطوا إليهم) الممتحنة. كما أوصى بإنصاف الذميين و حسن معاملتهم: (لهم ما لنا و عليهم ما علينا). نعلم كل هذا فلا ندعو إلا فرقة عنصرية، و لا إلى عصبية طائفية. و لكننا إلى جانب هذا لا نشتري هذه الوحدة بإيماننا و لا نساوم في سبيلها على عقيدتنا و لا نهدر من أجلها مصالح المسلمين، و إنما نشتريها بالحق و الإنصاف و العدالة و كفى.”
“(من مسوغات العزل) الخوف من كثرة الحرج بسبب كثرة الأولاد، و الاحتراز من الحاجة إلى التعب في الكسب و دخول مداخل السوء. و هذا أيضاً غير منهيّ عنه، فإن قلة الحرج معين على الدين، نعم الكمال و الفضل في التوكل، و الثقة بضمان الله حيث قال: (و ما من دابة في الأرض إلا على الله رزقها)، و لا جرم فيه سقوط عن ذروة الكمال، و ترك للأفضل، و لكن النظر إلى العواقب و حفظ المال و ادخاره – مع كونه مناقضاً للتوكل – لا نقول: إنه منهي عنه.”
“ان الله انما أعطاكم الدنيا لتطلبوا بها الاخرة , و لم يعطكموها لتركنوا إليها , إن الدنيا تفنى , و إن الأخرة تبقى , لا تبطرنكم الفانية , و لا تشغلنكم عن الباقية , و أثروا ما يبقى على ما يفنى , فإن الدنيا منقطعة و إن المصير الى الله .”
“اما السنه القوليه التي جمعها رواه الاحاديث عن الرسول الكريم فقد جمعها و دونها بشر مثلنا غير معصومين نقلوها عن بشر اخرين غير معصومين في سلسله من العنعنات عبر عشرات السنين (لم يتم تدوين الاحاديث الا من بعد زمن الخلفاء الراشدين علي ايام سلاطين القصور ) و قد اجمع رواه الاحاديث عن النبي عليه الصلاه و السلام قد نهي عن تدوين الاحاديث و جاء هذا النهي في اكثر من حديث لابي هريره و عبدالله بن عمر و زيد بن ثابت و ابي سعيد الخدري و عبدالله بن مسعود و غيرهم و في كلمات ابي هريره .. في قطعيه لا تقبل اللبس .. خرج علينا الرسول و نحن نكتب احاديثه فقال ماهذا الذي تكتبون قلنا أحاديث .. قلنا أحاديث نسمعها منك يا رسول الله قال .. أكتاب غير كتاب الله يقول ابي هريره فجمعنا ما كتبناه و احرقناه بالنار”