“على أية حال, ليس ثمة برد يستحق. لم يعد الشتاء يُجيد الوقوف بنا مثلما كان يفعل من قبل. صار شيخاً مسنّاً بلا حول, أخفت الأيام صوته القوي, وانتهكت حنجرته الجبارة, وتركته عليلاً يوشك أن يتقاعد من عمله في الزمن, ويترك المدينة وراءه لفصلها الوحيد الذي تعرف لغته, الصيف.”
“برد الشتاء في هذه المدينة لا يعمل إلا على إيقاظ الجروح القديمة”
“وصل بنا الزمن لمحطة لم يعد يأبه أحد من سكانها بانكسارات من حوله ! تغيرنا كثيرا ..!”
“في بلدنا يتصارع من لا يستحق حول من يحكم ، ويموت من يستحق لأنه كان بالوطن يحلم”
“بعض الناس يظنون ما ليس حقيقي بنا ، ويعتقدون أن خلف ما نفعل الكثير من الرغبات ، ليس لعيوب في شخصياتنا ، لكن لأنهم لم يعتادوا عطاءً كهذا من قبل”
“لم نعد نفرح بشيء جديد يضاف إلينا؛ ليس فحسب لأنه لم يعد ثمة من جديد على الإطلاق؛ وإنما لأن الفرحة بالخروج من مأزق أو من ضائقة أصبح أملا من الآمال الصعبة يتمناها المرء طول حياته حتى وإن كان الخروج من مضيق يعني الدخول في مضيق تال.”