“الحب التملكي. [ففيه] الأب يمتلك الأم والأولاد، يحميهم ويؤمن حاجاتهم، ولكنه يقرر مصيرهم وتوجاتهم الحياتيه. والأم تحب أبناءها وترعاهم بشكل تملكي. فهي تتفانى في خدمتهم والسهر عليهم، تقدم نفسها وعطاءها لهم دون تحفظ، شريطة أن تحتفظ بسيطرة خفيه عليهم، سيطرة الحب.إنها تقيدهم بواجب الوفاء وعرفان الجميل لذلك الكائن الذي نذر نفسه وبذلها من أجلهم.ومن خصائص الحب التملكي التساهل في كل شيء ماعدا الرغبة في الاستقلال والتوجه نحو التفرد.”

مصطفى حجازي

Explore This Quote Further

Quote by مصطفى حجازي: “الحب التملكي. [ففيه] الأب يمتلك الأم والأولاد، ي… - Image 1

Similar quotes

“بقدر ما تتضخم "أنا السيد" وينهار الرباط الإنساني بينه وبين المسود، يصبح الأول أسير ذاته، وينحدر الثاني إلى أدنى سلم الإنسانية ... يعمم نموذج التسلط والخضوع على كل العلاقات وكل المواقف من الحياة والآخرين والأشياء. تتسم علاقة الرئيس بالمرؤوس بهذا النمط التسلطي الرضوخي، كما تتسم به علاقة الرجل بالمرأة والكبير بالصغير، والقوي بالضعيف والمعلم بالتلميذ والموظف ورجل السلطة بالمواطن. كل سلطة، مرتبية كانت أم طبيعية، تصطبغ لا محالة بهذه الصبغة. حتى المواقف من الحيوان والجمادات يتميز بهذا الموقف التسلطي الرضوخي نفسه ... حتى الحب يعاش في البلدان النامية تحت شعار التسلط والرضوخ، تسلك المحبوب ورضوخ الحبيب... حتى حب الأم لأبنائها بكل ما يتميز به من حرارة عاطفية يغلب عليه الطابع التملكي، أي في النهاية التسلط من خلال أسر الحب...”


“لدى الإنسان المتخلف ميل سحري " لأنسنة الطبيعة" .أنه يصورها على غرار الأم الرحوم المعطاء تارة وعلى صورة الأب القاسي العنيف الذي ينزل أشد العقاب وشر البلاء بأبنائه تارة أخرى أو على غرار صورة الأم التي تمنع عن ولدها العطاء وذلك ما يثير فيه أشد أشكال القلق الضمني بدائية , قلق الرضيع لترك الأم إياه, قلق الطفل إزاء قصاص الأب القاسي ,أنهُ يعيش بشكل " نكوصي " كل القلق والمخاوف التي عاناها في طفولته ,من حالات الإحباط أو الإهمال والقسوة التي ألمت به وتحيا في لاوعيه”


“ليس أشد قسوة وبطشا في التعامل مع المواطن المستضعف [...] من الشرطي الذي كان مستضعفا ومسحوقا قبل دخوله سكل الشرطة. إنه يتحول من انسان مهدد إلى مستبد يتشفى ممن لازالوا مستضعفين. يصب عليهم كل عنته وحقده المتراكم، في حالة من التنكر التام لانتمائه الأصلي وشرطه الانساني السابق. وهو يشتط في استعراض بعض مظاهر وروموز القوة والسلطة في وضعه الجديد.”


“الانسان المقهور يراهن على خلاصه على يد الزعيم المنقذ دون أن يعطي لنفسه دورا في السعي لهذا الخلاص، سوى دور التابع المعجب المؤيد دون تحفظ، والمنتظر للمعجزة.”


“نفهم طغيان الطابع الحزين على الحالة المزاجية للإنسان المقهور ، طابع الحزن يعمم على كل شيء تقريباً ويبدو بصورة أوضح في الأغاني الشعبية التي تكاد تدخل جميعاً في إطار المراثي .ومن اللافت للنظر أن نلاحظ ندرة الأغاني ذات الطابع الفرح المُتفائل والدينامي في الموقف من الحياة !”


“لا شك أن صب العدوانية الداخلية على الجسد، على شكل مرض جسمي، يتناسب مع شدة القهر والقمع اللذين يتعرض لهما الإنسان. ولذلك نجد أن المرأة ميالة إلى صب عدوانيتها على جسدها، والاحتماء منها بالمرض، نظراً لما تتعرض له من قهر وغبن، وما يمنع عنها من إمكانات التعبير عن الذات والتمرد على ما يفرض عليها من حيف في المجتمع المتخلف. ولاشك في أنها من خلال مرضها، تتهم الآخرين وتبتزهم في الكثير من الأحيان، فارضة عليهم تعويضاً عما لحق يها من حيف، من خلال ما تستوجبه من عناية ورعاية خلال المرض.”