“ناضب كبئر منسية منذ قرون.فشل زواجك.ماتت قصة حبك.جفت قريحتك.تركت وظيفتك.تبخرت مدخراتك.شاب شعرك.الرفاق يعزونك على وفاتك الأليمة.لكنك ما زلت طفلا لا يأبى الاعتراف بأنها النهاية”
“لكنك مازلت طفلا يأبى الاعتراف بأنها النهاية”
“يقولون أن الأمل موجود ، لكنك لا تجرؤ على الاعتراف بذلك ، و في الوقت نفسه يبدو اليأس شيئاً مبتذلاً مستهلكاً ..”
“والحقيقة أنه لو كتبت قصة عن مصاص دماء تزوج بطيخة واتضح أن الهرم الأكبر هو زوج خالته ، فلسوف يؤكد أحدهم أن هذه هي نفس حبكة الفيلم الأمريكي ( البطيخة وزوج خالتي ) .. بينما عبقري ما سيؤكد أن القصة متوقعة وقد استنتج النهاية من أول خمس صفحات .. وهو لا يعلم أنك ـ كاتب القصة ـ لم تعرف هذه النهاية إلا في الصفحة المائة ”
“أحمد صبري لا يخفي إعجابه الشديد بيوسف إدريس، وفي هذا أجد أنه وضع إعجابه في المكان الصحيح تمامًا. ومن الغريب أنني ما زلت مصرًا على أنه يشبه يوسف إدريس في شبابه فعلاً حتى على مستوى ملامح الوجه. هل تأثر به حتى صار يشبهه أم تأثر به لأنه يشبهه ؟.. لا أعرف حقًا.”
“يقولون إن الأمل موجود .. لكنك لا تجرؤ علي الاعتراف بذلك .. وفي الوقت نفسه يبدو اليأس شيئا مبتذلاً مستهلكاً .. وتواصل ما تفعله الحيوانات دائماُ .. البقاء حياً”
“و في المرآة تأملت ذلك الشئ المفزع الذي تحولت إليه .. و سألت:-"و من هي الفتاة التي تقبل؟"فيقولون في حماس:-"هناك ألف عروس !"-"ألف عروس معتوهة ؟!!"فيردون و هو يتنهدون في سأم:-"إن الجميع يتزوجون يوم ما .. و لكل أوان أذان .. و ستكون هناك حتما بعض التنازلات من الطرفين .."فأصرخ في هلع:-"و لماذا يتنازل الطرفان؟ .. ما الذي يرغمنا على ذلك !"-"للأسف أنت مازلت طفلا لا يقبل أن يتنازل .. طفلا يريد كل شئ دون مقابل .."-"هذا صحيح .. و ما دمت كذلك فلماذا اتزوج ؟"-"لأن الجميع يفعلون ذلك يوما ما !!”