“إني أرى العبودية لله وحده ؛ فإنما هي فكر الروح في مبدأها وإتصالها به ، وإن كان في الأرض عبودية شريفة فهي للحُب وحده ، وإنما هي فكر القلب في مرجعه وإتصاله به ؛ وكما يستعبد الأعمى لعكازته لأنه برى فيها عُنصرًا من النظر ، والشيخ الهرم لعصاه لأنه يرى فيها عنصرٍا من الشباب ، والطفل الصغير للعبته لأنه يرى فيها عنصرًا من العقل - كذلك يستعبد عاشق الجمال للجمال ، لأنه يرى فيه لروحه وقلبه نظرًا وشبابًا وعقلاً ، فيبصر ويقوى ويعقل إذا عميَ غيره وضعف وخرف ، ويعلم حينئذٍ بنظرة الفكر القوية العاقلة أن العبودية للحب الصحيح هي مبدأ العبودية الصحيحة لله .”
“يُستعبد عاشق الجمال للجمال, لأنه يرى فيه لروحه وقلبه نظراً وشباباً وعقلاً”
“العبودية للحب الصحيح هي مبدأ العبودية الصحيحة لله ..”
“العبودية لله إذن هي عكس العبودية في مفهومنا.. فالعبودية في مفهومنا هي أن يأُخذ السيد خير العبد أما العبودية لله فهي على العكس أن يعطي السيد (الله) لعبده ما لا حدود له من النعم ويخلع عليه ما لا نهاية من الكمالات”
“العبودية الجديدة حيث يستعبد الإنسان نفسه بنفسه و لا ينفك يتلذذ بتلك العبودية حتي في أحلك ساعاتها المظلمة, لأنه يظن بأن انغماسه في الظلام سيؤدي به إلي النور لا محالة و خصوصا إذا كانت عبودية ملونة كإحدي لوحات بيكاسو المعقدة.”
“الحرية المطلقة لا تنبع إلا من العبودية الصحيحة لله وحده.”