“تروي كتب التاريخ عن جماعة ضاق سوادها بالظلم والجور والشقاء،فاشتعل غضبها وذبحت ملكها،ثم أكلته،في البداية شعروا بالمغص وبعضهم تقيأ لكن بعد فترة صحت جسومهم ،تساوي الناس وراقت الحياة”
“اتريد أن تتقدم؟ اذن احرق كتب التاريخ وانس" حضارتك الميتة الثمينة ، توقف عن استحلاب الماضي، اتلف تاريخك الفرعوني، ثم توقف، رجاء، عن ثقب جدار جديد في الهرم، ”
“لكل إنسان على سطح الأرض كنز ينتظره، ونحن القلوب نادراً ما نتكلم عن ذلك لأن الناس كوا عن الرغبة في العثور على هذه الكنوز، نحن ما عدنا نتكلم إلا للأطفال الصغار، ثم نترك الحياة بعد ذلك تقود كل إنسان صوب مصيره.”
“ابن عربي إذ ولد في إسبانية في الفترة التي يطلق عليها ما بعد الموحدين-أي فترة مجتمع فقد وسائله المادية فدخل نفق الغروب, وحمل بيده مصباحا يتلمس طريقه في ظلمة النفق, وهو يمسك بحبل الفضاء الروحي للإسلام الذي خرج من التاريخ, لكن ابن نبي جاء عند باب الخروج من النفق, وقد استوى النور في رؤية الطريق فقدم لإنسان ما بعد الموحدين المواصفات التي تصنع حضارة يكفّر بها الجيل عن تقصيره فيما مضى- فقد أمسك بالبذرة المنغرسة في طمي القابلية للاستعمار بعد ما توقف مجرى الحضارة فحفظها خارج التاريخ بعد أن أقلعت في مداه الحضارة الغربية,لكن بن نبي يحاول أن يؤكد صلاحية البذرة لاستعادة دورها في عالم جديد,يتطلب روح الرسالة الإسلامية ووسائل العصر الحديث".”
“تمر بالأطوار المعتادة: في البداية أنت لا تعرف.. بعد هذا أنت لا تلاحظ.. ثم تلاحظ فلا تصدق.. ثم تصدق فلا تعرف ما ينبغي عمله..”
“إن الحياة "في الحقيقة" ليس لها في نظم ما بعد الشمولية فقط بعد وجودي (عودة الإنسان إلى نفسه), وفكري (كشف الحقيقة كما هي), وأخلاقي (ليصبح نموذدجاً), لكن لها فضلا عن ذلك بعد سياسي.فلو أن الدعامة الرئيسية للنظام هي الحياة "في الكذب", فليس مستغرباً أن الحياة "في الحقيقة" تصبح تهديدا كبيرا له. لذلك يجب ملاحقته أكثر من أي شيء آخر.”