“الدهشة هى حقا أول الحكمة، وفى قول آخر هى أمها، وهى طاقة تجديد إيجابية للروح على عكس الاستغراب الذى هو هجمة معتمة تحبط الروح”
“فى عيوننا بقعة عمياء لا يتصور الناس عماها لأنها عند مدخل العصب البصرى إلى قاع العين، ففى هذه البقعة وسط الشبكية لا توجد خلايا تستقبل الضوء، وحتى نكمل صور ما نراه تقوم أمخاخنا بملء الفجوة بما تتوقعه من اكتمال. ثم إننا نعمى واقعيا مع كل طرفة عين، بمعدل يتراوح بين 12ــ14 مرة فى الدقيقة، وهو المعدل ذاته الذى تتردد فيه أنفاسنا. فكم من تفاصيل واقعية يمكن أن تتغير فى الصورة ونحن نرمش، بينما يعوضها الحدس الذى لا دليل على واقعيته، فكان أن نشرت دورية «نيو ساينتست» ذلك اللغز تحت عنوان مخيف هو «الوهم الكبير»! وهم أن ترى عيوننا ما تعمى هى عنه!”
“المرأة هى دليل الحرية الأكبر فى حياة الرجال، المرأة الأم، الحبيبة، الزوجة، الأخت، البنت، وكل نساء العالمين”
“من الذى قال ذلك عن معنى السعادة ؟ .. إنه هو ذلك المتوحد العائش فى قبو متواضع . المنقطع عن كل طنطنة الدنيا و بريقها ليتواصل مع جوهر روحه و يطلع علينا بالأسفار . صاحب أجل أسفار زماننا و أضخمها . السفر الذى يعلمنا حب النهر و حب الطمى و حب البحر و تفهم الرمال . إنه هو .. أجاب عن سؤال يستكنه معنى السعادة فى مرة نادرة من المرات التى أدلى فيها بحديث . قال :- إن السعادة هى أن أشرب كوب شاى .. مع صديق .. فى لحظة رضا و أنا كنت أحتسى كوب شاى صاف . تطفو على سطحه وريقات نعناع أخضر . مع جميلة كالحلم . فى راحة إيوان ظليل . فهل كنت أطمع فى المزيد ؟ لم اكن أطمع فى المزيد . فقط وددت لو يتوقف بنا الزمان على نحو ما . و لأن ذلك مستحيل فقد سألتها " أنلتقى هنا غداً ؟ " . و أجابتنى باسمة " لم لا ؟ " . فردَّدت روحى صدى الإجابة :- لم لا ؟”
“إنها سياسة سماوية عليا، غريزة حاكمة، مبثوثة فى أرواح هذه الكائنات، التى لا نعرف عن دخائلها شيئا، وإن هى إلا أمم مثلنا. ـ”
“أتخيل لحظة جنونك الجميل هذا عندما استيقظت مبكرة على هطول أول الثلوج، وخرجت في الصقيع للإبراق:" مع هطول أول الثلوج أُقبلك ". خمس كلمات تبعثين بها فتكتسح كل نقاط الحراسة التي أحطنا بها قلبينا، كل الحواجز، وتندفع مودتنا إلى منعطف جديد.. أهيم متأملا إياه على المدى غير المرئي”
“تحس بدبيب فرح مرهف وسط نسائم المساء المبتردة الشفيفة ,إذن يظل هناك مكان للروح يظل هناك كل هذا التزاحم على الجميل في مواجهة المبتذل ,على الأعلى صعودا عن الأدنى..إذن يبقى شئ .تقول في نفسك ذلك وتفرح بسحر الفن الذي شرّد أقدامك وجعلك تمتلك قلبك ”