“ما المنطق في أن أركض وراء الذاكرة وهي شاردة تسعى إلى الهروب من نفسها، شعثاء مُعَفّرة مُروَّعة مسكونة بِهول ما رأت؟”
“كيف احتملت ؟ كيف احتملنا وعشنا وانزلقت شربة الماء من الحلق دون أن نشنق بها ونختنق ؟ وما جدوى استحضار ما تحملناه واعادته بالكلام ؟ عند موت من نحب نكفنه. نلفه برحمة ونحفر في الأرض عميقا .نبكي.نعرف أننا ندفنه لنمضي إلى مواصلة الحياة . أي عاقل ينبش قبور أحبابه ؟ ما المنطق في أن أركض وراء الذاكرة وهي شاردة تسعى إلى الهروب من نفسها”
“في الحب درجةٌ من درجات الملائكة يرتفع إليها من قدِر أن ينسى من حبيبه المادة الإنسانية وهي مالئةٌ عينيه وحواسه، آهٍ ما أشق أن يتحول العاشق في حبه إلى شريعة، ولكن ما ألذ أن يتحول!”
“إذ ليس أسرع من المرأة أن تلمح جانب الرقة وجانب الغضب من قلب الرجل في خطفة عين ,أليست الحياة كلها من قديم الزمن منوطة بهذا الغضب ,كيف تتلطف في تحويله ,وبتلك الرقة كيف تتلطف في ابتعاثها من مكمنها ,وهل تحجبها عنها القوة وهي ما نفذت إلى نفس الرجل قط إلا من وراء القوة ! ”
“الكمال هو أن تسعى لبلوغ الكمال ما بقي في صدرك نفس يتردد.”
“أول الضلال أن تسير مع الركب وأن تستيسر مايعمله الناس من حولك. تسعى إلى مايسعون إليه. عاملا على أن تتفوق عليهم في ما يتنافسون فيه, وهو داء الاذكياء. واخره أن تقود الركب وتسوقهم إلى عمل ما يحبون.وأنت تظن أنك تحملهم على عمل ماتحب وأنت في الواقع فريسة رغباتهم وشهواتهم حبا في بقائك مقدما فيهم وهو داء الجماعات”