“كلُّ سنةٍ تَمضي تَزيدنا تجربة وخِبرة وتصقل مرايانا لِنرى فيها ذواتنا ونتعلم مِن دروسها لمستقبل نتمنى أن يكونَ أسعد وأكثرَ حباً وتسامحاً”
“أردتُ أن أسابقَ أصابعَ الشمس لأهديه حناني ، وأؤكد له أن الأشياء الجميلة لا تموت ، وأنني حين قسوتُ عليه كنت أقسو على نفسي وحين سوّرتُ قلبي بشوكِ الهجر ؛ كنتُ بوحدتي أقتفي أثر رائحته المخزونة في جلدي، وأنام على دفء صوته...”
“وكان حين يلمح نظراتى المشحونة حبا و اشتهاء لوجوه الأطفال يثور و أحسه يطحن غيظه تحت أسنانه . يـزفر وتصير له نــظرة حمراء يغرسها كالناب فى لحمى فأخاف . و أحول نظرتي و أستجدي رضاه . كـنت أعلم أنه فى البيت سيحول الأمر إلى جـريمة ، ارتكبتها ولن يتردد فى ضربي أو شد شعري .”
“إن الكاتب حين يُسأل لِمَ تكتب، فكأن السؤال: لماذا تأكل، تشرب، تتنفس، تنام ، إنه أشبه بسؤال لسمكة: لماذا تعيشين في البحر؟”
“تغيّرت أنفاس غرفتي ، تبخر دِفؤها مُنذُ غابَت أُختي وليسَ هُناكَ مَن يُقاسِمُنِي ضوئي وانطفائي”
“كنت قد انشغلت فترة بأن أبرر لهن ولغيرهن سبب عزوفي عن الإنجاب، ثم أدركت أني كمن يسبح في ماء بارد، أبذل مجهودا جبارا كي أبلغ ضفة غير أكيدة، وأن هؤلاء النسوة ومن يفكربطريقتهن لا يعين أنفسهن كما أعي نفسي، ولا يرين العالم من زاويتي، فقررت أن أبتسم فحسب، وأن أحاول أن أفهم كيف تعي النسوة أن الإنجاب شئ جاد، ثم يتعاملن معه بخفة؟ وأن أفهم ما المغري في عناء الأمومة؟ وأن أفهم كيف تظن امرأة أن كل الأبناء عمل صالح، يمكن أن تدخره لأيامها الأخيرة فتردد بيقين فادح: "جيبي لك سند يشيلك لما تكبري"؟ أنا لم أعرف كيف أجعلهن يدركن أني مفزوعة من مصيري، وأني أشعر أن الحياة بالنسبة لي ورطة لا ينبغي أن أوقع مخلوقا فيها إلا إن رغب. وما دمت لا أملك أن أسأل جنينا -قبل تخلقه في رحمي، وقبل أن يعي- إن كان يرغب أن يولد أم لا؛ فليس في وسعي إذن أن أورطه وأتورط معه.”
“إنني أكبر ، و أنت معي . ظننت كثيرا أنَّني سأقطع هذا الدرب وحيدة ، وأعددت نفسي لذلك ؛ لكنك جئت في اللحظة التي ناسبت مجيئك . لم أنتظرك ، ولم تتوّقعني ، وقد تقاطع دربانا في اللحظة التي ُقدر لهما أن يتقاطعا فيها فأفضيا إلى درب واحد ، نمضي فيه معا .”