“حينذاك فكرت لو أنني ولدت في الستينات من القرن العشرين وشاهدت الأفلام غير الملونة لما كنت سعيدة جداً.”
“لو لم أكن مرهقة جداً و ممسوسة بشىء اسمه التجربة!”
“الأذى يأخذ أشكالاً متعددة حينذاك, أحدها أن تؤخذ نيتك الطيبة مأخذ الريبة, ويزج بك في خلافات وصراعات لم تكن يوماً طرفاً من أطرافها. مؤذٍ أن تكون حبة قمح في رحى حرب خفية وقذرة على الغالب.”
“الموتى لا يقولون. كلمتهم الأخيرة: موتهم. الموتى لا يقولون. إنهم يمددون خطوتهم نحو عوالم ما ولجناها من قبل ولا يعودون, يبالغون في الصمت, تاركين لنا مساحة معلنة للحديث والشكوى والصراخ والبكاء والتجديف على الله وكلّ أشكال الرفض غير المجدي. إنهم يحدقون إلى الفراغ, في المدى المطلق محكمين قبضتهم على كلّ ما لا نعرفه بعد, غير متواطئين معنا ليسربوا لنا من هناك بصيص ضوء أو حل أحجية واحدة. إنهم يوصدون الباب بصلف, يصفعونه بكلّ طاقة حياتهم عوضاً من أن يمتصها ملاك الموت, فلا يتسنى لنا ثقب مفتاح أو فرجة تحتية لنستكشف السرّ الكبير الذي لا يريد أحدٌ أن يشاركنا في تفاصيله .”
“مجرد توضيح علاقتنا المتناقضة جداً و الصعبة شأن لا استطيع القيام به، كيف للأمان أن يجىء ممن تدرك قدرته على ايذائك؟ ألأنك تدرك ذلك، تعد نفسك له جيداً؟ يكون الأذى متوقعاً و انت متأهب له مسبقاً فيأتى عندئذ غير صادم؟ انت تجعل نفسك على هذه المقربة من مصدر أذاك و تبقى اطمئنانك، فأنت على الأقل تعرف الجهة التى ستشرّع لها خاصرة أوجاعك.”
“في السابعة من العمر لا نفهم من السياسة شيئاً علماً أننا نكره بالوراثة أمريكا ونشتم إسرائيل وإبليس معاً !”
“غير أن أمنياتي الحقيقية ثلاث:أتمني ألا يظل خوفي صخرة سيزيف أحمله وهنا علي وهن و يهوي بي, أتمني ألا يضمحل شغفي بالحياة, و التجربة بكل أثمانها الباهظة,أتمني ألا أندرج في قائمة البؤساء و المحبطين الزائدين عن سعة الأرض, أتمني ألا أقترف خطيئة الموت.أتشبث كثيرا بفكرة أن غدا سيكون أفضل من اليوم, بغض النظر عما كان عليه هذا اليوم, و مع أني أصاب بخيبات كثيرة,حين لا تكون ملامح غدي مختلفة, ما زلت متمسكة باليقين الوحيد الذي أملكه”