“ﺇﻥ ﺍﷲ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﺴﻤﻮﺍﺕ ﻭﺍﻷﺭﺽ ﺑﺎﻟﺤﻖ٬ ﻭﻃﻠﺐ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﻳﺒﻨﻮﺍ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺤﻖ٬ ﻓﻼ ﻳﻘﻮﻟﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ ﻭﻻ ﻳﻌﻤﻠﻮﺍ ﺇﻻ ﺣﻘﺎ. ﻭﺣﻴﺮﺓ ﺍﻟﺒﺸﺮ ﻭﺷﻘﻮﺗﻬﻢ٬ ﺗﺮﺟﻊ ﺇﻟﻰ ﺫﻫﻮﻟﻬﻢ ﻋﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻷﺻﻞ ﺍﻟﻮﺍﺿﺢ٬ ﻭﺇﻟﻰ ﺗﺴﻠﻂ ﺃﻛﺎﺫﻳﺐ ﻭﺃﻭﻫﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﻭﺃﻓﻜﺎﺭﻫﻢ٬ ﺃﺑﻌﺪﺗﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺼﺮﺍﻁ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﻴﻢ٬ ﻭﺷﺮﺩﺕ ﺑﻬﻢ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺘﻰ ﻻﺑﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﺰﺍﻣﻬﺎ. ﻭﻣﻦ ﻫﻨﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻻﺳﺘﻤﺴﺎﻙ ﺑﺎﻟﺼﺪﻕ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺷﺄﻥ٬ ﻭﺗﺤﺮﻳﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﻗﻀﻴﺔ٬ ﻭﺍﻟﻤﺼﻴﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻰ ﻛﻞ ﺣﻜﻢ٬ ﺩﻋﺎﻳﺔ ﺭﻛﻴﻨﺔ ﻓﻰ ﺧﻠﻖ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ٬ ﻭﺻﺒﻐﺔ ﺛﺎﺑﺘﺔ ﻓﻰ ﺳﻠﻮﻛﻪ٬ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﺑﻨﺎء ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻓﻰ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﻗﺎﺋﻤﺎ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﻈﻨﻮﻥ٬ ﻭﻧﺒﺬ ﺍﻹﺷﺎﻋﺎﺕ ﻭﺍﻃﺮﺍﺡ ﺍﻟﺮﻳﺐ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺤﻘﺎﺋﻖ ﺍﻟﺮﺍﺳﺨﺔ ﻭﺣﺪﻫﺎ ﻫﻰ ﺍﻟﺘﻰ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﻈﻬﺮ ﻭﺗﻐﻠﺐ٬ ﻭﺃﻥ ﺗُﻌﺘﻤﺪ ﻓﻰ ﺇﻗﺮﺍﺭ ﺍﻟﻌﻼﻗﺎﺕ ﺍﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ. ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﷲ ـ ﺻﻠﻰ ﺍﷲ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ـ ”ﺇﻳﺎﻛﻢ ﻭﺍﻟﻈﻦ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻈﻦ ﺃﻛﺬﺏ ﺍﻟﺤﺪﻳﺚ ” . ﻭﻗﺎﻝ: ”ﺩﻉ ﻣﺎ ﻳﺮﻳﺒﻚ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻻ ﻳﺮﻳﺒﻚ٬ ﻓﺈﻥ ﺍﻟﺼﺪﻕ ﻃﻤﺄﻧﻴﻨﺔ٬ ﻭﺍﻟﻜﺬﺏ ﺭﻳﺒﺔ“ .”