“الى ان يحين الاجل سأبقى محكوما على بهذه الوقفة الحائرة على المعبر ضائعة بين حياة وموت ، انتظر دورى فى اجتياز الشوط الباقى واردد فى اثر الراحل المقيم عليك سلام الله ان تكن عبرت الى الاخرى فنحن على الجسر”
“و مضى العمر كله و ما كففت عن السؤال : أكان ممكن ان اضل طريقي اليه ، فأعبر رحلة الحياة دون ان ألقاه ؟؟ و حتى آخر العمر لم يتخل عني ايماني بأني ما سرت على دربي خطوة الا لكي ألقاه و ما كان يمكن ان احيد عن الطريق اليه و قد عرفته في عالم المثل و مجالي الرؤى و فلك الارواح من قبل ان تبدأ رحلة الحياة .”
“وقد كان الرسول صلى الله عليه وسلم أحرص الناس على العدل بين نسائه، قدوة للمسلمين ومعلما وإماما، إلا فيما لم يكن تملكه بشريته من المساواة بينهن في العاطفة والقلب، وقد قال عليه الصلاة والسلام: اللهم هذا قسمي فيما أملك، فلا تلمني فيما لا أملك”
“ليس من حق الجامعةأن تأوى الى جبل يعصمها من طوفان التنمية فتعتزل المجتمع بخيره وشره وتنصرف الى كتبها وطلبتها وهمومها الصغيرة تدرس حياة شاعر عاش فى اسكتلندا قبل قرون او تشرح نباتا لا ينمو الى على ضفاف البحيرات فى كندا,ان مكان الجامعة الحقيقى فى قلب الاعصار ,فى تنور الطوفان,عند دفة القيادة من فلك التنمية ومكان القيادة لا يعطى بل ينتزع بالطموح والاصرار وبتلويث الساعدين بغبار المعضلات وتبليل القدمين بغبار الازمات”
“لم يكره صلى الله عليه وسلم أن يقف في ساعات فراغه من معركته الكبرى في سبيل الدين الحق، ليرقب تلك المعركة الصغيرة بين نسائه، يشعلها حبهن له وغيرتهن عليه، ولعله كان مما يرضي الرجل فيه أن يغار مثلهن على مثله، وأن تتنافس أزواجه في الظفر بحبه ورضاه إلى حد ينسين معه أحيانا أنه ليس كغيره من الأزواج”
“وسوف تدخل في الإسلام من بعد "خديجة" ملايين النساء، لكنها ستظل منفردة دونهن بلقب المسلمة الأولى التي آثرها الله بالدور الأجل في حياة المصطفى عليه الصلاة والسلام. وسيذكر لها المؤرخون -المسلمون وغير المسلمون- ذلك الدور، فيقول "بودلي": إن ثقتها في الرجل الذي تزوجته -لأنها أحبته- كانت تضفي جوا من الثقة على المراحل الأولى للعقيدة التي يدين بها اليوم واحد في كل سبعة من سكان العالم”
“في الصحيحين من حديث عائشة رضي الله عنها، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد أخت خديجة، على رسول الله، فعرف استئذان خديجة فارتاع لذلك فقال: "اللهم هالة!" فغرت فقلت: "ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشدقين، هلكت في الدهر أبدلك الله خيرا منها؟" فتغير وجهه عليه الصلاة والسلام وزجر عائشة غاضبا: "والله ما أبدلني الله خيرا منها، آمنت بي حين كفر الناس، وصدقتني إذ كذبني الناس، وواستني بما لها إذ حرمني الناس، ورزقني منها الله الولد دون غيرها من النساء" ... قلت يا رسول الله اعف عني، ولا تسمعني اذكر خديجة بعد هذا اليوم بشيء تكرهه"_”