“العاشق مثل المدمن , لا يمكن ان يقرر بمفردة الشفاء من دائة , و أنة مثلة يشعر أنة ينزل تدريجيا كل يوم أكثر نحو الهاوية . و لكنة لا يمكن ان يقف على رجلية و يهرب , ما دام لم يصل الى أبعد نقطة فى الجحيم , و يلامس بنفسة قعر الخيبة و المرارة القصوى”
“و الدين لا يمكن غرسه بالإكراه و الفضائل لا تولد عنوة. ان الصيحة التي يمكن ان يطلقها الدعاة اليوم هي: أصلح نفسك. ليصلح كل واحد من نفسه و ليحاول ان يروض سلوكه و يحكم دولته الداخلية و يخضع أهواءه و شهواته فإذا نجح فليحاول ان يصلح أهله و جيرانه فإذا نجح فليكن صوت حق و قدوة و مثالا للمجموع. من كتاب نار تحت الرماد.”
“ليس اثقل على الانسان من حمل الحرية ، و ليس اسعد منه حين يخف عنه محملها وينقاد طائعا لمن يسلبه الحرية و يوهمه فى الوقت نفسه انه قد اطلقها له و فوض اليه اللامر فى اعتقاده و عمله ، فلماذا تسوم الانسنا من جديد ان يفتح عينيه و ان يتطلع الى المعرفة و ان يختار لنفسه ما يشاء ، و هو لا يعلم ما يشاء ؟!!”
“و زد على ذلك اكبر بدعة عرضت على نفوس المسلمين و هد بدعة الياس من انفسهم و من دينهم, و ظنهم ان فساد العامة لا دواء له, و ان ما نزل بهم من ضر لا كاشف له, و انه لا يمر عليهم يوم الا و الثانى شر منه. مرض سرى فى انفسهم و علة تمكنت من قلوبهم, لتركهم المقطوع به من كتاب ربهم و سنة نبيهم, و تعلقهم بما لم يصح من الاخبار او خطئهم فى فهم ما صح منها, و تلك علة من اشد العلل فتكا بالأرواح و العقول و كفى فى شناعتها قول جل شانه(إِنَّهُ لاَ يَيْأَسُ مِن رَّوْحِ اللَّهِ (إِلاَّ الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ”
“و تأكدت من ان الذين يخلبون لبّنابالحديث الطلى الشهي هم الذين يمكن ان نعطيهم ثقتنا بل كل ما في جيوبنا و قد نأتمنهمعلى شرفنا و اسرارناو نسلمهم مصائرنا.”
“فهمت ان ببلوغها دخلت سجنا ذا حدود مرسومة و على باب السجن يقف أبوها و أخوها و أمها .و الحياة مؤلمة للسجان و السجينة, السجان لا ينام الليل خوفا من ان ينطلق السجين, خشية أن يخرج على الحدود, و الحدود محفورة حفرها الناس و وعوها و اقاموا من أنفسهم حراسا عليها, و السجينة تستشعر قوى لا عهد لها بها قوى النمو المفاجىء, قوى جارفة تسعى الى الانطلاق, قوى فى جسمها تتطوقها الحدود, و قوى فى عقلها تشلها الحدود, حدود بلهاء عمياء صماء.”