“ما وجه الصلة بين موت الآلهة وعودة الأخلاق؟تبدو لي الصلة كالآتي.لنقل بشئ من التبسيط والإجمال إنه منذ قرناً من الزمن، هي زمن الغرب المسيحي، كانت الإجابة عن السؤال "ماذا ينبغي لي أن أفعل؟" (وهو السؤال الأخلاقي) تصدر في الحقيقةعن الله-عبر وصاياه ورهبانه وعبر كنيسته-،بحيث إن السؤال لا يشكل هاجساً مادامت الإجابة بديهية إلى هذا الحد، ونابعة من حضارة هي، في المقام الأول دينية. لقد تلقى المرء مايشبهه الهدية المعلبة، منذ ولادته أو خلال السنوات الأولى من حياته، وكانت في جوهرها، هدية دينية وتشمل بالطبع على أخلاق ما . بحيث أن الأخلاق لم تكن آنذاك مشكلة بقدر ما كانت حلاً.”