“تناثري .. تناثري .. كالنار تحرقين نفسك .. يحيط بك الناس وأنت تستمرين مبتعدةً بعناد ... تناثري .. تناثري ... الشظايا أحرقت من حولك الأحباب ... تناثري .. تناثري .. بعد حين ستنظرين خلفك فما سيُرى سوى الرماد !”
“إعلم أن الدنيا معطاء أخوذ , فما استبحته لك منها ستستبيحه منك لها ولو بعد حين !”
“نعم أنت اليوم حزين .. والظلام من حولك شديد شديد .. والمصائب تنهال عليك وأنت أمامها وحيد .. ولكن يا صديقي أليس في قلبك شيء دفين .. يخبرك دوما .. ان الشمس ان غابت .. فهي لا محالة عائدة يوم غدٍ من جديد !”
“والنفس تشتاق لحالها حين العشق .. فتبحث لها عن بديل تهيم به دون تكلف ... لتعود بعد حين عاتبة : من قال أن للحبيب بديل يليق بها و به !”
“نعم كثيرٌ من الاشخاص لا يُعطونك حق قدرك .. والكثير منهم أيضاً لا يقدرون ما تقدمه لهم من نفسك .. والاكثر من كل هذا من لا يعي كم من الصفح والعفو الذي قدمته حين حُمقه .. ولكن يكفيك .. يكفيك .. أنه في آخر النهار أنك ما زلت نفسك .. دون مساومةٍ .. دون انسياق للرد على دناءة فِعله !”
“يا ساقيَّ الناس ظلماً , ستظمأ ! .. يا باعث الخوف جمراً , ستجزع ! .. ويا قاص الهراء جهراً , ستكشف !.. ويا مغمض العين عن قوله (( بل تاتيهم بغتة فتبهتهم فلا يستطيعون ردها ولا هم ينظرون) فإسمع .. إن الرجال قد قالوا قولاً سيردع .. ظلمك وبهتانك عليك سيرجع .. وعونك من حولك خوفاً سيهرع .. وذات يوم إسمك حين يذكر .. سيقول الفتية في الحي كانَ ظالمٌ ولكن الله قد أنصف !”
“على مقربة من عتبة الموت لن يخالج فكرك سوى ( إلهي لُطفاً لم استعد بعد ! ) فإن واربتك صفعته مهما كان اعتقادك أو إيمانك سيحوذ فكرك ( إلهي لك الحمد ! )”