“الوقت يمضي , يضيع مني , يضيع منا جميعا . كيف بوسعنا أن نحب بعضنا أكثر ؟ كيف نقفز حواجز اللامبالاة ؟ لا أريد أن انتظر إلى الجنازات حتى أقدر من هم قريبون مني , إن الموت موجود داخل الحياة , هذا صحيح . ولكن نستطيع أن نرسله في إجازة أليس كذلك ؟ فهو يعمل كثيراً ويستحق عطلة . ولا يجب أن نشتاق إليه , لأنه سيعود على أية حال , وعندما سيفعل ذلك , سيضع يده على كتفنا .”

ماريو بينيديتي

Explore This Quote Further

Quote by ماريو بينيديتي: “الوقت يمضي , يضيع مني , يضيع منا جميعا . كيف بوس… - Image 1

Similar quotes

“لقد توصلت بالنهاية إلى أن الضمير هو جنتنا وجحيمنا في الوقت نفسه . يوم الحساب والعقاب المشهور نحمله هنا , في صدورنا . ونحن في كل ليلة عن غير وعي منا نواجه يوم الحساب . وحسب الحكم الذي يصدره ضميرنا , ننام مرتاحين أو نغرق في الكوابيس . لسنا لا سليمان الحكيم ولا حتى محللين نفسسين . نحن قاضٍ وطرف , مدعٍ عام ومحام , لا مفر !إذا لم نكن نستطيع إدانتنا أو تبرئتنا من بوسعه أن يفعل ذلك ؟ من تتوفر لديه كل هذه العناصر على سريتها , لكي يصدر حكما علينا , مثلنا نحن أنفسنا ؟ ألا نعرف منذ البداية ودون أدنى تردد متى نكون مذنبين ومتى نكون أبرياء ؟”


“(وناغازاكي؟؟!) (آه , ناغازاكي . أتذكر أنني عندما كنت في مثل سنك تقريباً , ربما أصغر بقليل , اغتال الطالب برنسيب في سراييفو , الأرشيدوق فرانسيسكو فرناندو وزوجته , متسبباً بذلك , وبطلقتي رصاص فقط , في اندلاع الحرب العالمية الأولى . ذلك الحدث جعلني أحس أنني فارغ , غائب , بعيد عن العالم , عن التاريخ , عن المستقبل . وتولد لدي انطباع بأن القرارات الخطيرة لا بد سيتخذها آخرون , وبأنني سأبقى على الهامش , وأن فرصتي الوحيدة ( لا تنس أني كنت وقتئذ عداءً) هي أن أركض في ميدان السباق الذي خصصه لي آخرون .وبعد ذلك تمر الأعوام ويتعلم الإنسان أن الأمور ليست جامدة إلى هذه الدرجة , وأن هناك دائماً ثمة جزء من القرار يكون هو المسؤول عنه وأنه لا يمكن أن يتخلص بسهولة من هذا الالتزام . وعندما تتوصل أخيراً إلى استنتاج أن العالم كبير وأن عالمك أنت صغير جداً , حينئذ تبدأ استعادة التوازن , ذاك القليل من التوازن الذي كان نصيبنا في القسمة والذي يجب ألا نبدده )”


“قال لي (اجلس) وأشار إلى كرسي من الخيزران . كان يعرف لماذا أتيت . قال : (ليس لدي تفسير . من يستطيع أن يفسر وحشية كهذه ؟ التفسير الوحيد هو أن الإنسان بوسعه أن يتصرف بهمجية بلا حدود لها مع أخيه . بوسعه ان يكون قاسياً دون أن يعرف الآخر ,دون أن يرى وجهه ولا حتى أن ينظر في عينيه . يمكن أن يكون قاسياً بقرار مستقل حر . كأن ذلك الآخر ليس مرآة . فعندما يدمر المرآة , يدمر نفسه أيضاً . قرار القاء القنبلتين قرار قاتل , ولكنه أيضاً انتحاري . ما زال الوقت مبكراً . لم تصلنا حتى الآن سوى تلك الصورة البشعة والمذهلة لذلك الفطر الذري . ولكن , يوما ما , ستصلنا تلك الصور الإنسانية واللاإنسانية لهذا الحدث اللامعقول . ربما كان الرئيس ترومان رجلاً قاسياً عنيداً , لايرحم , ولكني لن أتردد في الجزم بأنه لن يستطيع أن ينام مطمئناً إلى أن يموت. وحتى الطيارون المكلفون بمهام كهذه , هل يستطيعون طويلاً مقاومة إغراء الانتحار المتقد ؟؟”


“ألا يحدث لك أحيانا أن تتذكر شيئا، لا يكون ذكرى نابعة مباشرة من ذاكرتك، بل لأن الحدث رُوي على مسامعك مرارا، من أبيك أو أمك، على مر السنين؟ في النهاية، تتقمص أنت دور البطل في تلك القصة المروية، ولكن، ليس هو نفسه ذلك الدور الرئيسي الذي لعبته ذات يوم.”


“وهي متأكدة أن بعض مدعي التعاسة هم سعداء في الواقع، ولكنهم لايدركون ذلك، لايقبلون به، لأنهم يعتقدون أنهم بعيدون جدا عن الحد الأقصى من الرخاء”


“انا واثق من أن الذروة هي ثانية واحدة, لحظة قصيرة, وميض عابر, وليس لأحدنا الحق في إطالة أمدها”