“لقد صالح موت أمي بيني و بين أشخاص عديدين، كما صالحني موت أبي عليه. ربما نزع الموت الحواجز التي تفصلني عن تلقي الحياة دفعة واحدة، فموت الأم حاجز أخير ترى بعده مشاعرك حرة، كعداء لم تعد أمامه أية حواجز، و رغم ذلك مستمر في العدو.”
“كأن الحياة في قطاع غزة مرحلة طائشة، يضع نهايتها موت متجول يختار ضحاياه بالصدفة. و موت مخطط له يذهب إليه الراغبون بإرادتهم. و موت عشوائي تقرره العلاقات بين الميليشيات المسلحة. وموت طبيعي لا يعرف ضحاياه موعده القدري بالضرورة. و موت مجاني يقرره العبث أحيانا. مليون ونصف المليون فلسطيني يتزاحمون على العيش الطارئ في حيات طارئة. يعيشون من أجل الموت الذي مضى و الموت الذي سيأتي”
“الجنة بالنسبة لي ليست مجرد حقيقة قادمة إنها المواعيد التي تمّ تأجيلها رغمًا عني و الأماكن التي لا تستطيع الأرض منحي إياها إنها الحب التي بخلت الدنيا به و الفرح الذي لا تتسع له الأرض إنها الوجوه التي أشتاقها و الوجوه التي حرمت منها إنها نهايات الحدود و بدايات إشراق الوعود إنها استقبال الفرح و وداع المعاناة و الحرمان الجنة زمن الحصول على الحريات فلا قمع و لا سياج و لا سجون و لا خوف من القادم و المجهول الجنّة موت المحرمات ،، و موت الممنوعات الجنّة موت السلطات الجنّة موت الملل .. موت التعب موت اليأس الجنّة موت الموت”
“و لم تعد كما كنت .. لم تعد لىّ معين على وجع الحياة :( !”
“و كأنكل الموت موت واحد كثيف”
“كنت أكره إجاباته هذه التي تضعك بين الشك و اليقين، و لم تعد لي طاقة الآن لأحللها و أقرأ ما بين السطور .. كنت مرهقة .. مرهقة من الحياة، و مرهقة منه هو بالذات ..”