“عندما يخرج الروائيون عن الموضوع نشعر بالملل. هذه هي شكوانا، على أي حال عندما نشعر بالملل من رواية ما، نقول عنها أنها خرجت عن الموضوع، لكن هناك الكثير من الأسباب التي تجعل رواية ما تتوقف عن إمتاعنا. الأوصاف الطويلة للطبيعة تجعل بعض القراء يتثاءبون؛ البعض يشعرون بالملل لأنه لا يوجد ما يكفي عن الجنس، وآخرون لأنه يوجد أكثر من اللازم؛ والبعض يتضايق من القدر الضئيل من الوصف، والبعض يتضايق من المؤلفين الذين يدخلون في تفاصيل أكثر من اللازم حول خلفيات عائلية مضطربة. وما يجعل رواية ما شديدة الجاذبية ليس هو حضور أو غياب الخواص المذكورة أعلاه، إنها مهارة الروائي وأسلوبه وبتعبير آخر يمكن أن تكون الرواية عن أي شيء. دعونا لا ننسى أيضا أن هذا "الأي شيء" يتبع منطقا محددا. ربما يستطيع كاتب أن يضع أي شيء وكل شيء داخل رواية، ولكن حتى بهذه الطريقة فإننا نحن القراء سرعان ما نصبح ملولين ونفقد صبرنا عندما يشرد المؤلف عن الموضوع، ويأخذ وقتا أطول من اللازم لكي يقول ما يريد أن يقوله أو يضمن تفاصيل لا حاجة إليها.”
“ لكي اكتب جيدا، لا بد أولا أن اشعر بالملل حتى الجنون، ولكي اشعر بالملل حتى الجنون، لا بد أن ادخل في الحياة”
“كل الروايات العظيمة تفتح عينيك على أشياء تعرفها بالفعل لكنك لا تستطيع قبولها، ببساطة لأنه لا توجد رواية عظيمة قد فتحت عينيك عليها بعد.”
“- اسمعيني .. لا تُعاش الحياة من أجل المبادئ , بل من أجل السعادة ..-ولكن لا أحد يُسعد دون مبادئ وإيمان- صحيح , ولكن من الغباء أن يقضي الإنسان على حياته في سبيل معتقداته في دولة ظالمة لا تعطي قيمة للإنسان .. المبادئ والمعتقدات العظيمة هي من أجل أناس الدول الغنية .- على العكس تماماً .. في دولة فقيرة ليس لدى الإنسان ما يتمسك به غير معتقداته .”
“إن النوارس مثل معظم الناس ومعظم المخلوقات الأخرى، تقضي معظم وقتها لا تفعل شيئا، لا تفعل إلا مجرد الوقوف هناك. يمكنك ان تقول إن ذلك نوع من الانتظار. أن تقف في هذا العالم منتظراً : الوجبة التالية، أو الموت، أو النوم.”
“في تلك الأيام ربما كانت هذهِ هي الطريقة الوحيدة التي يفهم بها أحدنا الآخر: كان كل منّا لا يبالي بالآخر.”