“قد قلت سوف اعود يوما عندما ياتى الربيعو اتى الربيع و بعده كم جاء للدنيا ربيعالليل يمضى والنهار ...فى كل يوم ابعث الامال فى قلبى و انتظر القطارالناس عادت و الربيع اتى و ذاق القلب يأس الانتظار ....اترى نسيتى حبيبتي ام ان تذكرة القطار تمزقت وطويت فيها قصتى...يا ليتنى قبل الرحيل تركت عندك ساعتى ...فلقد ذهبتى حبيبتى ونسيتىميعاد القطار”
“و رجعت وحدي في الطريقاليأس فوق مقاعد الأحزانيدعوني إلى اللحن الحزينو ذهبت أنت و عشت وحدي.. كالسجينهذي سنين العمر ضاعتو انتهى حلم السنينقد قلت:سوف أعود يوما عندما يأتي الربيعو أتي الربيع و بعده كم جاء للدنيا.. ربيعو الليل يمضي.. و النهارفي كل يوم أبعث الآمال في قلبيفأنتظر القطار..الناس عادت.. و الربيع أتىو ذاق القلب يأس الانتظارأترى نسيت حبيبتي؟أم أن تذكرة القطار تمزقتو طويت فيها.. قصتي؟يا ليتني قبل الرحيل تركت عندك ساعتيفلقد ذهبت حبيبتيو نسيت.. ميعاد القطار..!”
“و إن نسائم الربيع الراحل تهفو أحياناً فتذكرنا بعمر مضى و ليس لنا الحق فى إسترجاعه ..”
“سيأتى إليكِ زمان جديدو فى موكب الشوق يمضى زمانىو قد يحمل الروض زهراً ندياًو يرجع للقلب عطر الأمانىوقد يسكب الليل لحناً شجياًفيأتيكِ صوتى حزين الأغانىو قد يحمل العمر حلماً وليداًلحب جديد سيأتى مكانىو لكن قلبكِ مهما افترقناسيشتاق صوتى وذكرى حنانىسيأتى إليكِ زمان جديدو يصبح وجهى خيالاً عَبَرْو نقرأ فى الليل شعراً جميلاًيذوب حنيناً كضوء القمرو فى لحظة نستعيد الزمانو نذكر عمراً مضى و اندثرفيرجع للقلب دفء الحياةو ينساب كالضوء صوت المطرو لن نستعيد حكايا العتابولا من أحب .. ولا من غدرإذا ما أطلت عيون القصيدةو طافت مع الشوق حيرى شريدةسيأتيكِ صوتى يشق السكونو فى كل ذكرى جراح جديدهو فى كل لحن ستجرى دموعو تعصف بى كبرياء عنيدهو تعبر فى الأفق أسراب عمرىطيوراً من الحلم صارت بعيدةو إن فرقتنا دروب الأمانىفقد نلتقى صدفة فى قصيدةستعبر يوماً على وجنتيكِنسائم كالفجر سَكْرَى بريئةفتبدو لعينيكِ ذكرى هواناشموعاً على الدرب كانت مضيئةويبقى على البعد طيف جميلتودين فى كل يوم مجيئهإذا كان بعدكِ عنى أختياراًفإن لقانا وربى مشيئةلقد كنتِ فى القرب أغلى ذنوبىوكنتِ على البعد أحلى خطيئةو إن لاح فى الأفق طيف الخريفوحامت علينا هموم الصقيعو لاحت أمامكِ أيام عمرىو حلق الغيم وجه الربيعوفى ليلة من ليالى الشتاءسيغفو بصدركِ حلم وديعتعود مع الدفء ذكرى الليالىوتنساب فينا بحار الدموعو يصرخ فى القلب شئ ينادىأما من طريق لنا .. للرجوعو إن لاح وجهكِ فوق المراياو عاد لنا الأمس يروى الحكاياو أصبح عطركِ قيداً ثقيلاًيمزق قلبى .. ويدمى خطاياوجوه من الناس مرت عليناو فى آخر الدرب صاروا بقاياو لكن وجهكِ رغم الرحيلإذا غاب طيفاً .. بَدَا فى دِمَايَافإن صار عمركِ بعدى مرايافلن تلمحى فيه شئ سواياو إن زارنا الشوق يوماً و نادىو غنى لنا ما مضى و استعاداو عاد إلى القلب عهد الجنونفزاد احتراقاً و زدنا بعادالقد عاش قلبى مثل النسيمإذا ذاق عطراً جميلاً تهادىو كم كان يصرخ مثل الحريقإذا ما رأى النار سكرى تتمادىفهل أخطأ القلب حين التقيناو فى نشوة العشق صرنا رماداكؤوس توالت علينا فذقنابها الحزن حيناً .. وحيناً سهاداطيورٌ تحلق فى كل أرضو تختار فى كل يوم .. بلاداو توالت على الروض أسراب طيرٍو كم طار قلبى إليها وعادافرغم أتساع الفضاء البعيدفكم حن قلبى .. و غنى .. و نادىو كم لمته حين ذاب أشتياقاو ما زاده اللوم .. إلا عنادا”
“فحينما أحـــــب أشعر أن دماء جديدة تتدفق فى عروقى ..و أننى أكبـــــر من همومى ..ولهذا تصغر الأشيــ...ـــاء فى عينى فأرى كل شئ على حقيقته .. أرى الكبير كبيرا .. و الصغير صغيرا .. و أرى فى نفسى أشياء لا أجدها فى الناس ..صدق الإحســــــــــاس .. و غنى النفس .. و الإقبــــــــال على الحياة ...”
“الآن قد جاء الرحيل..و أخذت أسأل كل شيء حولناو نظرت للصمت الحزينلعلني.. أجد الجوابأترى يعود الطير من بعد اغتراب؟و تصافحت بين الدموع عيونناو مددت قلبي للسماءلم يبق شيء غير دخانيسير على الفضاءو نظرت للدخان شيء من بقايا يعزينيو قد عز اللقاء..”
“و قد يطول الحلم و قد يقصر... و قد يتحقق و قد لا يتحقق و لكن يكفينا أننا حاولنا و حلمنا في زمن الأحلام الفقيره”