“وكان غَدٌ طائشٌ يمضغُ الريح خلفهما في ليالي الشتاء الطويلةْ وكان جنودُ يُهُوشُعَ بن نونِ يبنون قَلْعَتَمْ من حجارة بيتهما وهما يلهثان على درب "قانا" : هنا مرَّ سيَّدُنا ذاتَ يومٍ . هنا جَعَلَ الماءَ خمراً. وقال كلاماً كثيراً عن الحبّ، يا ابني وتذكّر غداً .. وتذكّرْ قلاعاً صليبيَّةً قَضَمَتْها حشائش نيسان بعد رحيل الجنود ...”
“إن الإنسان الذكي جدا يبدو أشبه بالأبله حين يفكر في موضوع ليس لديه أي معلومات عنه , من هنا كان التعلم المستمر يتطلبه الإبداع , وكان الإعراض عن العلم هو العدو الأول له ”
“وعرفتُ أن الليالىمذاقُ قطرةٍ من العسل، على اللسان تتلاشى.أنّ الأشياء، دوماً، مُهدًّدةُ بالغيابوأنني، ذات يومٍ، كنتُ هنا، في هذا المكان.حيث لن أكون، أبداً، مرةً أخرى.”
“أخاف أن تمطر الدنيا، و لست معيفمنذ رحت.. و عندي عقدة المطركان الشتاء يغطيني بمعطفهفلا أفكر في برد و لا ضجرو كانت الريح تعوي خلف نافذتيفتهمسين: تمسك ها هنا شعريو الآن أجلس .. و الأمطار تجلدنيعلى ذراعي. على وجهي. على ظهريفمن يدافع عني.. يا مسافرةمثل اليمامة، بين العين و البصروكيف أمحوك من أوراق ذاكرتيو أنت في القلب مثل النقش في الحجرأنا أحبك يا من تسكنين دميإن كنت في الصين، أو كنت في القمرففيك شيء من المجهول أدخلهو فيك شيء من التاريخ و القدر”
“وكان الفراق بين مفترق .. إما الوجع وإما العذابفتبسمت،وشقت طرق .. من بينها درب العتاب”
“إني لأحسد الكائن الذي سيصبح - في يومٍ ما - ابني على ما سيكون لديه من حاضرٍ ، ومستقبلٍ ، ووطنٍ ، ومجتمعٍ أفضل كثيراً جداً مما لدينا .. وإن لم يتم له هذا ؛ فإنه هو من سيحسدني أنا وكل أبناء جيلي على ما لدينا من دمٍ بارد !”