“ونحن ندع للطريق العام ولأصدقاء السوء فلذات أكبادنا كأن مستقبلهم لا يعنينا، وقد كنت أراقب أقوال الشباب المدمن فراعنى أن كل واحد منهم ذكر أن الذى جرَّه إلى تناول المخدرات صديق خدعه بكلمة ثم دفعه بعدها إلى الهاوية المشئومة...”
“يجب أن يفهم الماديون أن الحياة الإنسانية الآن أفقر إلى الأخلاق منها إلى الأرزاق، وأفقر إلى تقدير قيمها الروحية منها إلى تقدير قيمها المادية، وأفقر إلى ذكر الله منها إلى ذكر ما سواه.”
“المسلمون لما استوعروا سبل التربية المهذبة للذكور والإناث - بسبب انحرافهم عن القرآن - لجأوا إلى السجن والقصر فكان ما كان..... هجر المسلمون القرآن إلى الأحاديث..... ثم هجروا الأحاديث إلى أقوال الأئمة..... ثم هجروا أقوال الأئمة إلى أسلوب المقلدين..... ثم هحروا المقلدين وتزمتهم إلى الجهال وتخبطهم”
“إننا لا نستطيع أبدا أن نحترم أناسا قطعوا صلتهم بالله ٬ وعدوا الارتباط به تخريفا ووهما.. وقد يكون من حقهم أن يحيوا حتى يعقلوا ٬ وأن تتاح لهم فرص متراخية متطاولة حتى يثوبوا إلى رشدهم ٬ ويعودوا إلى ربهم..أما أن يقودوا الإنسانية إلى البوار باسم الإنسانية ٬ فهذا ما لا يكون..”
“المسلمون أحوج أهل الأرض إلى الرواد الذين يمهدون لهم سبل الكرامة ويدفعون عنهم مكايد العسف ونحن لن نتوانى عن أداء واجبنا الذى يسرنا الله له وأعاننا عليه وسنظل نساند قضايا الحق ونناصر أهله حتى نلقى الحق جل شأنه صادقين أوفياء فأنا فى هذا الكتاب أعاتب قومى والمعاتب يذكر ما يؤلمه لا تنديدا به ولكن استنكارا للسيئة ممن ليس لها أهلا وإزعاجا للذاهل حتى يستفيقولما كنت شديد الإحساس بالمثل العليا التى جاء بها الإسلام فإنى كذلك شديد الأسى للواقع السوء الذى وصلنا إليه وقد حشدت أخطاء قرون متطاولة فى صحائف متجاورة وطلبت من مسلمى اليوم أن يفكروا فيها ويتعظوا بها ويقلعوا عنها”
“التألم من الحرمان ليس ضعة، ولكن تحول الحرمان إلى هوان هو الذي يستنكره الإسلام، فقد مضت سنة الرجولة من قديم أن يتحامل الجريح على نفسه حتى يشفى، ويستأنف المسير بعزم، لا أن يخور ثم يتحول إلى كسيح، ثم ينتظر الحاملين.”
“إن الإسلام وحده هو الذى صان شخصية المرأة ورد كل عدوان عليها وفق قاعدته: " لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض". والذى يحز فى نفسى أن جمهورا من المتدينين الجهلة فى بلادنا تبنّى مفاهيم الجاهليات اليونانية والرومانية وغيرها وقرر أن يحيا فى نطاقها، وزاد إلى هذه السفاهة أن قرر الدعوة إليها بحسبانها مفاهيم إسلامية . كيف نحمى الإسلام من أصدقائه الجهلة؟ فهم أضر عليه من أعدائه السافرين”