“شرط الوجود الاجتماعي هو الوجود في البيت ، وشرط الإصغاء إلى الآخر هو الإصغاء إلى الذات”

اريك فروم

Explore This Quote Further

Quote by اريك فروم: “شرط الوجود الاجتماعي هو الوجود في البيت ، وشرط ا… - Image 1

Similar quotes

“إن معظم الناس مقتنعون بأنه طالما أنهم ليسوا مضطرين صراحة إلى عمل شيء بسبب قوة خارجية، فإن قراراتهم هي قراراتهم وأنهم إذا أرادوا شيئا فانهم هم الذين يريدونه. ولكن هذا هو أحد الأوهام الكبرى التي لدينا عن أنفسنا. إن عددا كبيرا من قراراتنا ليست حقا قراراتنا، بل أوحى بها لنا من الخارج، لقد نجحنا في اقناع أنفسنا بأننا نحن الذين نصنع القرار بينما نحن في الحقيقة نتطابق مع توقعات الآخرين مساقين بالخوف من العزلة وبتهديدات مباشرة أكثر إزاء حياتنا وحريتنا وراحتنا.”


“ان نمط الحياة الذي يتحدد للفرد عن طريق تفردية نظام اقتصادي يصبح العامل الاولي في تحديد بناء شخصيته الكلية, وذلك لان الحاجة الملحة للحفاظ على الذات ترغمه على تقبل الظروف التي عليه ان يعيش في ظلها.”


“الحرية الايجابية تقوم في النشاط التلقائي للشخصية الكلية المتكاملة.لقد قلنا ان الحرية السلبية بنفسها تجعل الفرد كائنا منعزلا وتكون علاقته بالعالم بعيدة ولا تقوم على الثقة والتي تكون نفسه ضعيفة مهددة باستمرار. والنشاط التلقائي هو النشاط الذي يستطيع به الانسان ان يقهر رعب الوحدة دون تضحية بتكامل النفس, ففي التحقق التلقائي للنفس يتحد الانسان من جديد بالعالم وبالانسان وبنفسه. والحب هو المركب الشديد لمثل هذه التلقائية, لا الحب بمعنى اذابة النفس في شخص آخر ولا الحب باعتباره تملكا لشخص آخر, بل الحب باعتباره التاكيد التلقائي للآخرين, باعتباره وحدة الفرد والآخرين على اساس الحفاظ على النفس الفردية. وتكمن الصفة الدينامية للحب في هذه القطبية نفسها: انه ينبع من الحاجة الى قهر الانفصال, انه يفضي الى الوحدة والاتحاد - ومع هذا لا نستأصل تلك الفردانية. والعمل هو المركب الآخر, لا العمل بمعنى النشاط الاضطراري للهرب من الوحدة, ولا العمل كعلاقة بالطبيعة التي تكون في جانب منها علاقة تسيد عليها وفي جانب آخر عبادة وعبودية لمنتجات ايدي الانسان, بل العمل كخلق حيث يصبح الانسان متحدا مع الطبيعة في فعل الخلق. وما يصدق على الحب والعمل يصدق على كل فعل تلقائي سواء كان تحقق لذة حسية او مشاركة في الحياة السياسية للجماعة. انه يؤكد لفردية النفس وفي الوقت نفسه يوحّد النفس بالانسان والطبيعة.والسمة الاساسية الموجودة في الحرية - ميلاد الفردية والم الوحدة والعزلة- تنحل على مستوى اعلى عن طريق الفعل التلقائي للانسان.”


“الفرد في كل نشاط تلقائي يعانق العالم. فلا تظل نفسه الفردية لم تُقضَ فحسب, بل هي تصبح اكثر قوة واشد صلابة. فالنفس تكون قوية بقدر ما تكون نشطة. لا يوجد اية قوة اصيلة في التملك كتملك, لا في الملكية المادية ولا في الصفات الذهنية مثل الانفعالات او الافكار. كما انه لا يوجد ايضا قوة في استخدام واستغلال الموضوعات, ان ما نستخدمه ليس ملكنا بكل بساطة لاننا نستخدمه. ان ما هو ملكنا هو فقط الذي نرتبط به بنشاطنا الخلاق سواء كان هذا شخصا او موضوعا غير حي. ان تلك الصفات الناجمة عن نشاطنا التلقائي هي وحدها التي تعطي قوة للنفس ومن ثم تكوّن اساس التكامل. والعجز عن السلوك تلقائيا والتعبير عما يشعر به المرء ويفكر فيه بأصالة والضرورة الناجمة لتقديم نفس زائفة للآخرين وللانسان هي كلها جذر الشعور بالدونية والضعف. وسواء كنا ندري هذا ام لا, فلا شيء يدعونا الى الخجل اكثر من الا نكون انفسنا, ولا يوجد شيء يمكن ان يعطينا فخارا وسعادة اكثر من التفكير والشعور والقول بما هو نحن.”


“ان ما يميز المجتمع في العصور الوسطى عن المجتمع الحديث هو نقصه من الحرية الفردية. لقد كان كل فرد من الفترة المبكرة مقيدا بدوره في النظام الاجتماعي. لم تكن امام الانسان سوى فرصة واهنة للتحرك اجتماعيا من طبقة الى اخرى, بل لا يكود يكون قادرا على الحركة حتى جغرافيا من مدينة الى اخرى او من بلد الى آخر. وفيما عدا استثناءات قليلة عليه ان يمكث حيث ولد. بل انه كان في الاغلب غير حر في ان يلبس كما يهوى او ان يأكل كما يشاء. وكان على الاسطى ان يبع حسب سعر معين وكان على الفلاح ان يبيع عند مكان معين. وكان محرما على عضو النقابة ان يفشي اية اسرار تقنية خاصة بالانتاج لاي فرد ليس عضوا في نقابته وكان مرغما على ان يدع زملاءه من اعضاء نقابته يشاركونه في اية عملية شراء مفيدة للمادة الخام. لقد هيمنت على الحياة الشخصية والاقتصادية والاجتماعية قواعد والزامات لم يفلت منها من الناحية العملية اي مجال من مجالات النشاط.”


“ان مشكلة ما اذا كان نظام اقتصادي وسياسي يطور قضية الحرية لا يمكن حلها في الاطار السياسي والاقتصادي وحده. المعيار الوحيد لتحقيق الحرية هو اذا كان الفرد ام لا يشارك بفعالية في تحديد حياته وحياة المجتمع, ولا يتم هذا بالفعل الصوري للتصويت فحسب, بل في نشاطه اليومي وفي عمله وفي علاقته بالآخرين ايضا. ان الديمقراطية السياسية الحديثة اذا قصرت نفسها على المجال السياسي المحض لا تستطيع بما فيه الكفاية او نواجهه بنتائج اللاجدوى الاقتصادية للفرد المتوسط. ولكن المفاهيم الاقتصادية المحض مثل تشريك وسائل الانتاج ليست كافية بالمثل. انني لا افكر هنا كثيرا في الاستخدام المخادع لكلمة الاشتراكية كما طبقت -بسبب المسائل التكتيكية- في الاشتراكية الوطنية. ان ما في ذهني هو روسيا حيث اصبحت اشتراكية كلمة مخادعة, لانه بالرغم من ان تشريك وسائل الانتاج قد تم, فان هناك بيرقراطية قوية بالفعل تستغل الجماهير الواسعة من السكان, وهذا يمنع بالضرورة تطور الحرية والنزعة الفردية حتى لو كانت السيطرة الحكومية فعالة في المصلحة الاقتصادية لغالبية السكان.”