“وأعلى درجات المعرفة هي ما يأتيك من داخلك، فأنت تستطيع أن تدرك وضعك (هل أنت واقف أو جالس أو راقد) دون أن تنظر إلى نفسك ..”
“يقول شيلر في وصف المنطق القديم: (إن الحقيقة في ضوء المنطق المطلق واحدة, والآراء يجب أن تكون متفقة. فأنت إما أن تكون مع الحقيقة أو ضدها. فإذا كنت ضدها فأنت هالك. أما إذا كنت مع الحقيقة فليس لأحد أن يجرؤ على مناقضتك. إنك محق إذا غضبت على اولئك الذين يجادلون في الحقيقة. الحقيقة حقيقتك أو هي بالأحرى أنت إذا جردّت نفسك من مشاعرك البشرية)”
“وحاذر أن ترضخ لرغبة الجمهور! فمسلماً كنت أو يهوديا أو نصرانيا عليهم أن يرتضوك كما أنت أو أن يفقَدوك. وعندما يلوح لك ضيق عقول الناس فقل لنفسك أرض الله واسعة، ورحبةٌ هي يداه وقلبه. ولا تتردد قطّ في الابتعاد إلى ما وراء جميع البحار، إلى ما وراء جميع التخوم والأوطان والمعتقدات”
“فهل بإمكاني ككاتب، أن أسافر على هذا الشريط المشتعل الممتد من الخليج إلى المحيط، دون أن تقف في وجهي عشرات الحواجز، ودون أن "تشمشمني" عشرات الكلاب البوليسية؟هل بإمكان كتبي أن تتحرك شرقا أو غربا، شمالا أو جنوبا، برا أو بحرا، دون أن يقطعوا منها صفحة هنا، وصفحات هناك أو يعيدوها على نفس الطائرة التي حملتها، باعتبارها لا تحمل شهادة صحيّة تثبت خلوها من (الأفكار السارية)...”
“هل هي ضرورة قصوى أن نشعر بذلك القبول من الآخر ,ليستحق الأمر الباهظ الثمن الذي ندفعه؟ هل يجب أن نثبت أن خيارات الآخر غير صائبة , فنلجأ بذلك إلى زرع وهم اسمه الحقيقة أو العرف ؟ وبأي حق نزعم أن المعرفة ثابتة إن لم نشاهد كل ما على هذه الأرض بعد ؟ ... كل ما حولنا عرضة للتحول , ولكننا نعلق في ما ندّعي أنه الحق المطلق خوفا من التغيير , من المفآجات في الحياة فنجهض ما نريد وما لا نريد في آن .”
“أن تكون عازبا فى الرياض جحيم لايطاق ،فالكل لايثق بك، والكل ينفر منك ، وكأنك جرب متنقل ، فأنت متهم حتى تثبت براءتك ، أو أنت مذنب غالب الأحيان دون حاجه إلى دليل.”