“من اأكثر الأسئلة جنونا.. التي تلاحقني منذ الطفولة.. من أنا؟ ولماذا صرت أنا؟ ولماذا لم أكن غيري؟أمد يدي.. أنظر إليهما.. وأتساءل: من أنا؟ هل حقا هذه أنا؟!”
“من عرف الله من خلال من عرّفوه به.. سيفقد كثيرا من جماله.. ومن عرفه في بحثه عنه سيرى نورا.. كذاك الذي وصفته آية النور {الله نور السماوات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح}كإبراهيم.. حين نظر في ملكوت السموات والأرض.. فبارك الله هذه الرؤية.. لأنها الطريق (ليكون من الموقنين).. فنظر هنا وهناك.. في تجربة لا نعلم كثيرا من تفاصيلها.. ولا من حالاتها النفسية.. حتى قال (إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين)، ليست هذه نتيجة لدرس في كتاب التوحيد، وإنما لتجربة جريئة.. تصل إلى حد {رب أرني كيف تحي الموتى}.”
“يا عبد ليس بيني وبينك بين..أنا أقرب إليك من نفسك..أنا أقرب إليك من نطقك..فانظر إلي فإني أحب أن أنظر إليك..”
“إن التعامل مع هذه الظاهرة، أي الأسئلة الوجودية في مجتمعنا، يجب أن يبدأ من تصحيح نظرة المجتمع إلى الأسئلة وأصحابها أولا، ولو تغيرت نظرتنا لهم، ستتغير طبيعة التعامل معهم، وكذلك طريقة الحوار والمناقشة، وربما من أهم ما يمكن أن يقال هنا إن عند هؤلاء الشباب ما يرغبون في قوله غير فكرة الإلحاد.”
“وكلما أمسكت بحالة من حالاتى و قلت هذا أنا...ماتلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعى و تحل محلها حالة أخرى هى أنا أيضا..”
“و كلما أمسكت بحالة من حالاتي و قلت هذا هو أنا .. ما تلبث هذه الحالة أن تفلت من أصابعي و تحل محلها حالة أخرى .. هي أنا .. أيضاً..”
“تتحدث كثير من الكتب الإسلامية عن أن الإنسان كان ينتمي للأرض والعرق والمنطقة وغيرها، وحين جاء الإسلام ارتقى بالإنسان وجعل انتماءه للفكرة (العقيدة)وأن هذه أرقى حالة وصلها الإنسان، الحب والكره والانتماء بناء على الفكرة التي ينتمي إليها، كنا نقرأ هذا الكلام ونقبله كماهو، لم ننتبه أن قيمة الفكرة والعقيدة من اختيار الإنسان لهاقيمة العقيدة من أسئلة الإنسان الملحة، من بحثه الصادق عن الحقيقة، وبالتالي يتفوق الإنسان على عقيدته حين يختارها، ويكون صدق الإنسان أقوى من عقيدتهقوة العقيدة تنبع من قدرة الإنسان على الاختيار، والاختيار لا يكون في بيئة تقيم الإنسان بناء على مذهبه وعقيدته، بل في بيئة تتيح كافة الاختيارات، هنا تكمن النزعة الإنسانية”