“متى القلب - في الخفقان - إطمأن...!؟”
“في غُرَفِ العمليات ..كان نِقابُ الأطباءِ أبيضَ ..لونُ المعاطفِ أبيض ..تاجُ الحكيماتِ أبيضَ, أرديةُ الراهبات ..الملاءاتُ لونُ الأسرّةِ .. أربطةُ الشاشِ والقُطْن,قرصُ المنوِّمِ .. أُنبوبةُ المَصْلِ ..كوبُ اللَّبنكلُّ هذا يُشيعُ بِقَلْبي الوَهَنْكلُّ هذا البياضِ يذكِّرني بالكَفَنْ!فلماذا إذا متُّ..يأتي المعزونَ مُتَّشِحينَ..بشاراتِ لونِ الحِدادْ ؟هل لأنَّ السوادْ..هو لونُ النجاة من الموتِ ؟ لونُ التميمةِ ضدّ.. الزمنْ ..***ضِدُّ منْ ..؟ومتى القلبُ - في الخَفَقَانِ - اطْمأَنْ ؟!***بين لونين: أستقبِلُ الأَصدِقاء..الذينَ يرون سريريَ قبراًوحياتيَ.. دهراًوأرى في العيونِ العَميقةِلونَ الحقيقةِلونَ تُرابِ الوطنْ!( مايو 1982 ) من كتاب ( أمل دنقل - الأعمال الكاملة ) " أوراق الغرفة ( 8 ) -" فصيدة بعنوان :- " ضد من ؟ " - صــــ 373 و 374 - طبعة دار الشروق”
“رفسة من فرس .. علَّمت القلب أن يحترس”
“هذه الأرض التي ما وعد الله بها من خرجوا من صلبهاوانغرسوا في تربهاوانطرحوا في حبها مستشهدينفادخلوها بسلام آمنينادخلوها بسلام آمنين”
“كيف تخطو على جثة ابن أبيكَ..؟وكيف تصير المليكَ..على أوجهِ البهجة المستعارة؟كيف تنظر في يد من صافحوك..فلا تبصر الدم..في كل كف؟إن سهمًا أتاني من الخلف..سوف يجيئك من ألف خلف”
“آه من في غد سوف يرفع هامته؟ غير من طأطأوا حين أزَّ الرصاص؟-ومن سوف يخطب - في ساحة الشهداء سوى الجبناء؟ ومن سوف يغوى الأرامل؟ إلا الذي سيؤول إليه خراج المدينة!!؟”