“يعمل العقل في تحديد مظاهر الايمان فتكون العقائد, والعقيدة على ذلك تعبير عن الايمانية وليست هي ايمان, وإذا كان الايمان واحدا في النفوس من حيث هو قوة كامنة فيها فالتعبير عنه يختلف بإختلاف العقول, كل عقل على قدر رقيه وتهذيبه”
“ومن الخطأ ان تظن أن العقائد هي الايمان, وقد تتعارض العقائد وقد تتناقض وتكون مع ذلك دليلا على الايمان العميق. كذلك يكون النور واحدا وتختلف ظلال الاجسام التي يقع عليها النور كذلك يكون الايمان واحدا وتختلف العقائد بإختلاف العقول التي يقع عليها النور”
“وأكثر المتدينين يظنون أن الاخلاص لدينهم يحتم عليهم أن ينكروا كل مايؤمن به غيرهم,ويظنون أن التعصب يدل على قوة ايمانهم, ويحسبون ان حملهم الناس على الايمان بدينهم قسرا يقربهم الى الله. وهم يخلطون بين جوهر الايمان ومظهره, بين الغاية من الدين -وهي التطهر عن طريق الايمان بالله-وبين الوسائل التي يبلغ بها الناس هذه الغاية, وهم يظنون أن الشك في شيء مما يعتقدونه ولو كان في غير ذي شأن لا يكون إلا كفرا”
“ان الديني السياسي محصور بكل بساطه بين امرين ملزمين : ان عدم الايمان فضيحه ..لكن الايمان لا يكون الا فردياً ولا يعمل هذا الديني السياسي الا علي المبدأ القائل بأن الجميع يجب ان يكونوا مؤمنين لكنه لا يستطيع ان يضمن هذا الايمان و عليه اذاً ان يفرض يتقيد بالمظهر وهو بالتالي ما يمنعه من تقديم نفسه علي انه تعبير عن ايمان تتقاسمه جمعه بأسرها”
“كل إنسان في حاجة إلى أن يؤمن بشيء ، تصديق خدعة برغبتنا هو نوع آخر من الايمان”
“الدين الإسلامي دين توحيد في العقائد، لا دين تفريق في القواعد، العقل من أشد أعوانه، والنقل من أقوى أركانه، وما وراء ذلك فنزعات شياطين أو شهوات سلاطين، والقرآن شاهد على كل بعمله، قاض عليه في صوابه وخطله”