“شرح لهما أن التاريخ مثل بيتٍ قديم في الليل،حيث المصابيح مضاءة بأكملها، والأجداد يهمسون في الداخل.ومن أجل فهم التاريخ، علينا أن ندخل ونصغي إلى ما يقولونه. وأن ننظر في الكتب والصور التي على الجدران. وأن نشم الروائحلكننا لا نستطيع الدخول، لأننا قد حُجزنا في الخارج، وإذا ما نظرنا من خلال النوافذ، فإن كل ما نراه هو الظلال. وعندما نحاول أن نصغي، فإن كل ما نسمعه هو الهمس. ونحن لا نستطيع فهم الهمس، لأن عقولنا اجتيحت بحرب، حربٍ ربحناها وخسرناها، حرب هي الأسوأ على الإطلاق بين كل الحروب، حرب استولت على أحلامنا، وحلمت بها من جديد، حرب جعلتنا نعبد غزاتنا ونكره أنفسنا.”
“نحن جميعا نريد أن تحكى لنا قصص، ونحن نصغي إليها على نحو ما كنّا نصغي ونحن صغار، ونتصور القصص الحقيقية في إهاب الكلمات، ومن أجل القيام بهذا فإننا نضع أنفسنا موضع الشخص الموجود في القصة، متظاهرين بأن في وسعنا أن نفهمه لأننا نفهم أنفسنا، وتلك خديعة، فنحن في بعض الأوقات ندرك من نكون، ولكننا في النهاية لا نستطيع التيقن، ومع استمرار حياتنا فإننا نصبح أكثر غموضا بالنسبة إلى أنفسنا، ونغدو أكثر وعياً بعدم تماسكنا. وما من شخص يمكنه أن يعبر الحاجز إلى آخر، وذلك لسبب بسيط هو أنّه ما من أحد يمكنه أن يصل إلى ذاته .”
“لا يعدو أن يكون تسخير روحانية الدين لبسط السلطان المادي أن يكون حربا على الدين بقدر ما هو حرب على الإنسان، وحربا على الذات بقدر ما هو حرب على الآخر.”
“الشكوى الأولى من النساء على الرجال هي أن الرجل لا يستمع، وإذا استمع فإن كل ما يفعله أن يستمع لمشكلة ثم يبدأ في إملاء الحلول ..إن ما تحتاجه المرأة هو التعاطف والاستماع والتفهم ، بينما يعتقد الرجل أنها تريد حلولا”
“إذا كانت العظمة الحقيقية تكمن في أن تتلقى من السماء عبقرية كبرى وأن تستخدمها لتنوير نفسك وتنوير الآخرين، فإن رجلا مثل نيوتن هو من دون شك أعظم رجل. فمثله لا ينجبه التاريخ إلا كل عشرة قرون. وأما رجالات السياسة والفاتحون العسكريون فهم موجودون في كل قرن وجيل، وهم في الغالب أشرار مشاهير.”
“الأديب :إن كل تعاريف الأدب التي يتمسك بها الأكاديميون لا تهمني في شيء .. كل ما أثق به أن الأديب الحق هو من لديه القدرة على أن ينتزعك من غرفتك وأنت تقرأ له ؛ ليضعك في عوالمه الخاصة ..أو قد ينجح هو ببراعته في أن ينسرب إليك ويشكل جزءً من عالمك الخاص !”