“المَحَبةُ مفرٌ آمنٌ ومستقرٌ أمين .. لا خابَ من أَمَّهَ ولا غابَ من والاه.. المحبةُ سمرُ المستوحدِ بعد غيابِ من غاب .. وسُمْرةُ اليدِ إثْرَ شمسِ البحثِ عن مسارِ الأحباب .. وسماحةُ عضلاتِ القلبِ فيما كلَّ منها دَقَّاً وصِدْقاً وارتياب.. المحبةُ عرفانٌ بجميلِ اللهِ على منحةِ الروحِ العفيةِ ... ونظرةٌ قويةٌ هنيَّة.. وابتسامةٌ واحدةٌ ترفعُ ستائرَ الخوفِ الكابيةِ وتسدِلُ على الروح كِسْوةَ البردِ الرقيقِ وَسْطَ حَرِّ الزِّحام.”
“ولمَّا ترتوي المحبةُ .. أستقيمُ شمعةً بليلِ قلبِكَ .. لا تذبلُ بالنارِ ولا تهْلكُ بطولِ الاشتعالِ.”
“الزاهد حقا هو من استعلى على الدنيا لا من هجرها، فيجاهد لإصلاحها لا يخشى منها شيئا، ولا يخشى فيها على شيء، لا يغريه ذهب السلطان، ولا يخيفه سيفه.. الزاهد حقا هو المجاهد”
“أواه ياراحل الأحباب من كبدي**لم يبق منها على شجوي سوى الوصبأبكي عليهم وهذا منتهى عجبي **والقلب من ذكرهم في نشوة الطربأحن شوقاً إلى أيامنا ومضت**قد أقوَتِ الدارُ من أصحابي النٌجُبِ”
“كنت على الجانب الآخر من العتمة لا عودة لي ولا وصول بعد أن أكلت العصافير خبز خطواتي ..”
“يقدر أحد الناس على تناول أقراص من الخبز، وارتداء ألبسة من الخيش، والانزواء بعد ذلك فى مكان خرب أو عامر يعبد الله كما يرى.والبيئة التى يوجد فيها هذا الصنف من الناس ربما لا تتطلب أكثر من رحى للطحن، ومغزل للنسيج، وعدد من الأشغال التافهة هى التى تمثل " فروض الكفاية " فى مجتمع ساذج.لكن الإسلام لا يصلح فى هذه البيئة، ولا تعاونه أدواتها على السير، ولا على مجرد البقاء.لو كان الإسلام رهبانية صوامع ربما أنزوى فى جانب منها واكتفى بأى لون من العيش، ولكنه دين يبغى الاستيلاء على الحياة، وإقامة عوجها ومحاربة طواغيها.”