“أكَلَ آدمُ من الشجرة، ولا شيءَ يضيع في الكون، فَأينَ الحلاوة التي ذاقها في الجَنَّة؟. . . هي في أفواه الأطفال.”
“نعم أنا أعلم الآن أن الحكمة القريبة المنال تخرج من أفواه البسطاء ، هي كل أملنا في الخلاص ..الشجرة تنمو ببساطة ، وجدك عاش ببساطة وسيموت ببساطة ..ذلك هو السر”
“هؤلاء الأطفال الذين هم السهولة قبل أن تتعقد.الذين يرون العالم في أول ما ينمو الخيال ويتجاوز ويمتد.يفتشون الأقدار من ظاهرها؛ ولا يستبطنون كيلا يتألموا بلا طائل.ويأخذون من الأشياء لأنفسهم فيفرحون بها، ولا يأخذون من أنفسهم للأشياء كيلا يوجدوا لها الهم.قانعون يكتفون بالتمرة، ولا يحاولون اقتلاع الشجرة التي تحملها.ويعرفون كُنْهَ الحقيقة، وهي أن العبرة بروح النعمة لا بمقدارها.فيجدون من الفرح في تغيير ثوب للجسم، أكثر مما يجده القائد الفاتح في تغيير ثوب للمملكة.”
“حب الأم في التسمية كـ [الشجرة]: تُغرَسُ من عودٍ ضعيف ثم لا تزال بها الفصول وآثارها، ولا تزال تتمكن بجذورها وتمتد بفروعها، حتى تكتملَ شجرةً بعد أن تُفنى عِدادَ أوراقها ليالي وأياماً.وحبُّ العاشقين كـ [الثمرة]: ما أسرع ما تنبت وما أسرع ما تنضج وما أسرع ما تُقطف! ولكنّها تُنسي الشفاه التي تذوقها ذلك التاريخ الطويل من عمل الأرضِ والشمسِ والماء في الشجرة القائمة.لا لذةً في الشجرة، ولكنها مع ذلك هي الباقية، وهي المنتجة. ولا بقاء للثمرة، ولكنها على ذلك هي الحلوة، وهي اللذيذة، وهي المنفردة باسمها.وهكذا الرجل: أغواه الشيطان في السماء بثمرة فنسي الله حيناً، ويغويه الحب في الأرض بثمرةٍ أخرى فينسى معها الأمَّ أحياناً!!”
“ما في الحب شيء !! ولا على المحبين من سبيل !! إنما السبيل على من ينسى في الحب دينه، أو يضيع خلقه، أو يهدم رجولته”
“أكره الملاعين الذين يبوسون الأطفال في الفم أو قريباً منه. يمصون أفواه العاهرات, و قد يعلقون الفروج. لا رجل تقيّ ولا فرج نقيّ. هذا ما يقوله حميد”