“إن جماهير العرب عطشى إلى الحرية والكرامة، ولقد بذلت جهود هائلة لمنعها من الحق والجد وتعويدها عبادة اللذة إلى جانب عبادة الفرد، ولكن جوهر الأمة تأبى على هذه الجهود السفيهة، وإن كانت طوائف كثيرة قد جرفتها هذه المحن النفسية فهى تحيا فى فراغ ومجون مدمرين، لا تبقى معهما رسالة ولا ينخذل عدو ..ومن ثم كان العبء على المصلحين ثقيلاً، ولكن ما بد منه لحماية حاضرنا ومستقبلنا .ولقد تبعت الصراع بين الحكام المستبدين والرجال الأحرار منذ نصف قرن، ودخلت فى تلك المعمعة لأذوق بعض مرها وضرها . وكنت أردد بإعجاب صيحات الرجال الكبار وهم يهدمون الوثنية السياسية ويلطمون قادتها ولو كانوا فى أعلى المواضع .”

محمد الغزالي

Explore This Quote Further

Quote by محمد الغزالي: “إن جماهير العرب عطشى إلى الحرية والكرامة، ولقد ب… - Image 1

Similar quotes

“عندما كان تاريخ الإسلام سنين عددا ٬ كان الصحابة يروون لأولادهم مغازى رسول الله صلى الله عليه وسلم ٬ وعلاقة هذه الأمة بغيرها. فلما طال التاريخ وجد نفر من الرجال قد يروون الجد والهزل ٬ وقد يعقبون بعبرقليلة أو لا يعقبون.ثم عجز التاريخ عن ملاحقة التحرك الإسلامى ٬ ثم عجز أقبح العجز عنلفت الأنظار إلى غارات العدو على هذه الأمة. فإذا “الفليبين” مثلا تضيع منا فى صمت وهذا العنوان جلبته الصليبية الغازية ل...شرق العالم الإسلامى ٬ ووضعته على مجموعة الجزر القريبة من إندونيسيا. وكانت هذه الجزر إسلامية مائة فى المائة ٬ ثم أخذ الغزو النصرانى يلح عليها ٬ ويتغلغل فيها قرنا بعد قرن حتى وضع عليها اسم `فيليب الثانى` ملك إسبانيا فأصبحت ` الفليبينومضى التنصير فى طريقه الدامى.. ومنذ قرن كان المسلمون نصف السكان وهم الآن خمس السكانوالمراد الإجهاز عليهم واستئصال بقيتهم.ماذا كان يصنع الترك والعرب خلال هذه الحقب المشئومة؟ أين كتاب التاريخ والمعلقون على أحداثه الكبرى؟!لقد سكتوا كما سكت إخوان لهم من قبل وبعد كارثة الأندلس.. كأن ضياع الأندلس سقوط بضعة دريهمات من جيب ثرى متلاف..!”


“إن الإسلام يحترم ' موسى ' والتوراة التى أنزلت عليه، ويحترم ' عيسى ' والإنجيل الذى جاء به. ولو كانت المنافسة بين الأديان قائمة على الرغبة المحضة فى هداية الناس والإخلاص العميق فى تقريبهم إلى الله، لما بقى بينها مجال للكيد الرخيص والعداوة الدامية. ولكن الإسلام أخذ على ما سبقه من أديان، أنه يؤمن بهم ويكفرون به.!”


“إن الإسلام حريص على طهر العلاقات بين الرجال والنساء فى الأسواق والمجامع والبيوت والشوارع،ومن حقه أن يطمئن إلى سلامة النيات وبراءة الملتقيات،ومن حقه تحصين المعاملات من دسائس الغرائز الجنسية، حتى لا تجد متنفسها إلا فى بيوت الزوجية..”


“أشيعوا الحرية والعدالة والفضيلة، أقيموا فرائض الإسلام على أنقاض الوثنية السياسية والاجتماعية، تظفروا بوضع متناسق فى الداخل وكرامة موفورة فى الخارج. وإلا.. فلا إسلام.. ولا سلام.”


“إن هذا الدوخان فى دوامة الرسوم والمظاهر ٬ أو فى دائرة هيئات العبادة وأقدارها نشأ عنه أمران خطيران كلاهما يهوى بالأمم من حالق ٬ ويذهب بريحها:الأول: ضعف الخلق..فقد ترى الرجل دقيقا فى التزام المندوبات الخفيفة فإذا كان تاجرا احتكر السلع دون مبالاة ٬ وإذا كان موظفا تبلدت مشاعره فى قضاء مصالح الجمهور ٬ وإذا كان رئيسا وجدته سيئ الملكة ٬ قاسى القلب ٬ مكشوف الهوى. وقد ترى العابد من هؤلاء يضع يديه على صد...ره وهو قائم للصلاة ثم يعيد وضعهما بعد الرفع من الركوع ٬ ويثير زوبعة على ضرورة ذلك.. فإذا كلفته بعمل ترقى به الأمة اختفى من الساحة!.وكم تفتقر أمتنا داخل البيوت ٬ وأوساط الشوارع ٬ وفى الدكاكين والدواوين ٬ وفى الأسواق والمعاهد ٬ وفى كل مكان ٬ إلى الأخلاق الضابطة الصارمة كى تؤدى رسالتها الجليلة على نحو جدير بالاحترام.. ولكن الاكتراث بالمراسم غض من هذه الأخلاق.أما الأمر الثانى: فهو العجز العجيب عن فقه الدنيا ٬ والاقتدار على تسخيرها لخدمة الدين..إن الدين الحق تقوى تعمر القلوب ٬ من العبادات ٬ لا يستغرق تعلمها زمانا. ثم مهارة فى شئون الحياة تتحول مع صدق النية إلى وسائل لدعم الحق وسيادته. إن تعلم الصلاة وهى الركن الأول فى الإسلام لا يستغرق دقائق معدودات..ولكن التدريب على اقتياد دبابة أو طائرة أو غواصة يحتاج إلى زمان طويل.. فبأى فكر يطلع علينا القرن الخامس عشر وجمهورنا جاهل فى فنون الجهاد ٬ وبارع فى الحديث حول تحية المسجد ٬ ووضع اليدين فى الصلاة؟مستغرق فى قضايا جزئية”


“إن الجراء على قول الباطل ما اكتسبوا جراءتهم تلك إلا لما لاحظوه على أهل الحق من خور وتهيب،نعم لا قيام للباطل إلا فى غفلة الحق..”