“مقاومة الثورة عبث, إذن أن التاريخ يسير سيرته المحتومة رغم أنف المقاومين له, فالقافلة تسير والكلاب تنبح كما يقول المثل البدوي .”
“إن التاريخ يسير على قدمين كما يسير الفرد , فلا بد أن تتحرك إحدى القدمين وتقف الأخرى لكي يتم السير إلى الأمام . وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ نجد طائفةً من الناس محافظة أو رجعية وطائفة أخرى مجددة ثائرة تدعو إلى التغيير والتبديل”
“إن التاريخ يسير على قدمين, كما يسير الفرد, فلابد أن تتحرك إحدى القدمين وتقف الأخرى لكي يتم السير إلى الأمام, وفي كل مرحلة من مراحل التاريخ نجد طائفة من الناس محافظة أو رجعية وطائفة أخرى مجددة ثائرة تدعو إلى التغيير والتبديل.والتطاحن بين هاتين الطائفتين لا يهدأ مادام المجتمع متحركاً, وكل طائفة من هاتين الطائفتين المتطاحنتين تنسب إلى الأخرى تهمة من التهم الخبيثة, فالمجددون في نظر المحافظين زنادقة وعملاء للأجانب, أما المحافظون فهم في نظر المجددين طغاة وظلمة وآكلين للمال الحرام .والمشكلة أن كل مجدد يصبح عن نجاحه محافظاً, فيثور عليه مجدد من نوع آخر, وهكذا يسير التاريخ .”
“يخيل لي أن ابن سبأ الذي ينسب إليه تحريك الثورة كان وهماً من الأوهام كما قال الدكتور طه حسين ويبدو أن هذه الشخصية العجيبة اخترعت اختراعاً , وقد اخترعها أولئك الأغنياء الذين كانت الثورة موجهة ضدهم , وهذا هو شأن الطبقات المترفة في كل مرحلة من مراحل التاريخ إزاء من يثور عليهم فكل انتفاضة اجتماعية يعزوها أعداؤها إلى تأثير أجنبي”
“يحكى في الامثال : ان رجلا أخذ ذئبا فجعل يعظه ويقول له : اياك واخذ اغنام الناس لئلا تعاقب والذئب يقول : خفف يا اخي واختصر فهناك قطيع من الغنم اخشى ان يفوتنيوهذا المثل يضرب لمن يريد ان يعظ انسانا بامر يخالف طبيعته التي جبل عليها”
“مما يؤسف له أن نجد مؤرخينا يسلكون مسلك الواعظين في تصنيفهم الثنائي لرجال التاريخ ، فهم يدرسون رجال التاريخ على اعتبار أن قسمًا منهم محق ، والقسم الآخر مبطل ؛ و تراهم لذلك يحتكرون جميع خصال الخير للقسم الأول ، وجميع خصال الشر للقسم الثاني”
“يقول النبي محمد،كما ذكرنا سابقا:"كل الناس نيام فإذا ماتوا إنتبهوا”