“بيتٌ من غرفةٍ واحدةٍواسعةٍ و بدفءِ قُبْلَة”
“قيل إن أحدهم كان عندكَ في الجُنينَة هنا وحده في ليلةٍ شَتويَّةٍ ، فماءتْ قططٌ من قلب بيتك، فتركتَه مسرعًا ، فغَلَبه الفضول وتَبِعكَ .. وذهبتَ إلى خلف بيتكَ ، وحملتَ شيئًا من أعلى النَّافذة المغلقة، و جلستَ ودخلتَ من بابٍ مظلمٍ ضيِّقٍ منخفضٍ ، تستُره شجرة شِيحٍ .. وأنت .. أنت متزوِّجٌ .. لكَ زوجةٌ من تحت الأرض .. يجعل كلامنا خفيفًا عليهم .. في غرفةٍ في سردابٍ .. دخل وراءكَ . ووجدكَ على أرض الغرفة ، تأكل ومعك بناتكَ القطط السَّبع من طَاجِن سمكٍ ، فجعلن يشممنه لمـَّا دخل، ويتمسَّحن فيه، فغِرتَ وأمرتهم بالدُّخول في غرفةٍ أخرَى، أشدّ ظلمةً، لا يظهر في سوادها غير أعينهن الملوَّنة.”
“هنا ، في غرفةٍ أويتُ إليها وراءَ الأقاصي لم يتركوني *”
“في حينا بيتٌ دائمُ الخلاف .. صغيرهم مهضوم الحق في الميراث .. اقتص بتخريب الحقول و إحراق دوالي الأعناب.. وكبيرهم مختالٌ ظالمٌ جبار .. رد بتحطيم الغرف وتهشيم الجدران .. و بينهم تعيس حظ يجول في الحي متغنياً " أن فقدنا الحقل والدار فاعتبروا يا أهل الحي هذا لكم إشعار فما بين نزاع الأخوة لأحدهم انتصار”
“إنه منطق الأرض. منطق المحجوبين عن الآفاق العليا في كل زمان و مكان. و إنها لحكمة الله أن تقف العقيدة مجردة من الزينة و الطلاء، عاطلة من عوامل الإغراء. ليقبل عليها من يريدها لذاتها خالصة لله من دون الناس، و من دون ما تواضعوا عليه من قيم و مغريات؛ و ينصرف عنها من يبتغي المطامع و المنافع، و من يشتهي الزينة و الزخرف، و من يطلب المال و المتاع.”
“...ثقافة الخطاب السلطاني, الذي يجعل من الجبن كياسة, و من الخنوع سياسة, و من الخور حكمة, و من الخيانة للأمة شرفا و مجدا!”