“إن الهاجس السوفياتي بـ "اللحاق" بالغرب, ويجعل الاتحاد السوفياتي قوة صناعية وعسكرية عظمى, جعل الغاية الإنسانية للاشتراكية تتبخر: فصار النماء أولوية الأولويات وغاية في حد ذاته. والمخطط الذي كان يهدف, عند ماركس, إلى انتزاع اقتصاد من غابة المنافسات والمجابهات, وإلى تكييفه وفقا للأهداف الإنسانية, صار من ستالين إلى خروتشيف وبريجنيف, إدارة ممركزة وبيرقراطية, تخنق مبادرات القاعدة, لكي تحافظ على كل قرارات القمة, وتفرض خضوعا أعمى على كل المراتب وأحيانا تفرض عليها طاعة دموية.”
“(حرصت بريطانيا+امريكا+فرنساعلى صنع مايسمى دبلوماسيا حزام صحي حول روسيا يكون من دول منشقه عن الاتحاد السوفياتي معادية للاشتراكية)”
“ الرجولة لا تحتاج إلى برهان .. لكن الإنسانية تحتاج لأن نبرهن عليها في كل لحظة ”
“إن جَوْعة الجسد تلح على صاحبها ليسدّها أولا، هذا مُسلّم به، ولكنها بعد أن تهدأ تتحرك في الكائن الإنساني جوعة أخرى لا يسدها الطعام ولا يرويها الشراب ولا يكفيها الكساء ولا تسكنها كل لذائذ الجسم وشهواته. إنها جوعة من نوع آخر لا بد لها من هدف إنساني أكبر من الملذات، ومن صلة بالكون أشمل من البيئة، ومن عقيدة في قوة أكبر من البشرية، ومن مستقبل دائم النمو لا يقف عند حد محدود. فإذا اطّلعَت الإنسانية على نظام يحمل مثل هذه الفكرة، ويتضمن مثل هذه العقيدة، وفي الوقت ذاته يضمن لها عدالة اجتماعية دائمة متجددة لا تقف عند تسويد طبقة على طبقة ولا عند حدود الاكتفاء المادي، إنما تدع الحياة متجددة أبدا مترقية أبدا، متصلة بعد كل هذا بالسماء، إذا اطلعت الإنسانية على نظام كهذا فذلك حلمها الدائم الذي لا يدركه الفساد. وهذا ما يجعلنا نعتقد بقوة أن المستقبل في أرض الإسلام للإسلام، وأن المستقبل في الأرض كلها كذلك للإسلام.”
“إن الناس في كل مكان من هذا العالم بحاجة إلى الأمل وبحاجة إلى من يذكرها بأنها قادرة على عمل شيء بالرغم من كل المعوقات وأن أمتها لا تزال بخير ولاتزال قادرة على إنجاب أبناء لها قادرين على التغيير والنهوض بهم جميعاً”
“في العيد كنا نلبس الملابس الجديدة، ونسقط الحدود مؤقتاً من المجتمع كله، وكان الصراع الطبقي يخف إلى حد كبير، إذ كان يعم جو من المساواة الجميلة، فكانت عبارة(كل سنة وأنت طيب) هي العبارة التي يجدد الناس من خلالها علاقتهم بمفهوم الإنسانية المشتركة وبالعناصر الكونية في وجودهم”