“وكان بإمكان صلاح الدين أن يبحث عن " اتفاقية جلاء " مع الصليبين أو عن " حل سلمي استسلامي " حتى تنتهي فترة تثبيته في الحكم ، ثم يعلن للناس أن الحكام السابقين يتحملون المسؤولية ، وأنه جاء إلى الحكم بعد فوات الأوان ، وبالتالي يخضع العالم الإسلامي لهذا الغزو الخبيث !!لكن صلاح الدين لم يكن هذا القائد المخادع . وفي مواجهة غزو صليبي عالمي أعلن صلاح الدين ثورة إسلامية عالمية ، وأصبح هو رمزها ومحورها ،وكان هذا هو الطريق الوحيد ولا يزال هو الطريق .”
“الانتصار في معركة، والحصول على مكسب وقتي، والوصول إلى السلطة... هذه كلها ليست هي قضية التاريخ، ولا معركة التقدم البشري... بل هي عمومًا ليست من عوامل تحريك التاريخ إلى الأمام أو الخلف على نحو واضح وضخم... إن الانتصار في معركة قد لا يعني الهزيمة الحقيقية للأعداء، فحين لا تتوافر العوامل الحقيقية للنصر يصبح أي نصر مرحلي عملية تضليل، واستمرارًا للسير الخطأ، وتماديًا في طريق الوصول إلى الهزيمة الحقيقية. هكذا سار التاريخ في مراحل كثيرة من تطوراته: كان النصر بداية الهزيمة، وكانت الهزيمة بداية للنصر!وحين يصل إنسان ما إلى الحكم دون أن يكون مُعدًا إعدادًا حقيقيًا للقيادة، ودون أن يكون في مستوى أمته، يكون وصوله على هذا النحو هو المسمار الأخير الذي يُدق في نعش حياته وحياة الممثِّل لهم!”
“إن الدول كالأفراد، تتآكل بالتدريج ما لم تبحث عن شملها المبعثر، أو كما يقول المثل العربي الصادق: "إنما أكلت يوم أكل الثور الأبيض"”
“إن أمر التصوف في الواقع ليس أمر جدل أو أخذ أو رد ، وإنما هو تعرف ، والتصوف تجربة ، والتجربة شعور ، والشعور ليس منطقا ولا برهانا ، إنما هو تعرف ، وقديما قالوا : من ذاق عرف ، وبالتالي فإن من لم يذق لم يعرف.”
“ولقد طالما عُرف عن بعض الفقهاء قوة الحكم وضعف الاستعراض، وهو ما يسمى بضعف السؤال وقوة الجواب، كما عُرف عن البعض قوة السؤال وضعف الجواب، ومن أجل هذا كان للأسئلة رجال وللأجوبة رجال.”
“وهذه هي المعادلة الوحيدة الصحيحة في تفسير التاريخ :خروج على قوانين الله .. إمهال نسبي من الله قد يغري الخارجين على القانون بالتمادي .. تجمع لعوامل الفناء .. إغلاق لباب العودة .. إبادة وموت في شكل مجموعة من الكوارث !!”
“لست ممن يحفل كثيرا بما يسمونه: (البرمجة اللغوية).. هم يريدون أن يجعلوا من جندي فاشل : صلاح الدين في ثلاثة أيام ، لكن بثلاثمئة ريال !”