“يزعم نيتشه أن الأديان قد ابتدعها الضعفاء ليخدعوا بها الأقوياء أما ماركس فيقول العكس. فإذا سلمنا بأن الأديان مفتعلة ، سيبدو تفسير نيتشه أكثر إقناعا ،لأنه تأسيسا على الدين فقط، يستطيع الضعفاء المطالبة بالمساواة أما العلم وكل ماعدا الدين، فقد أكد عدم المساواة بين الناس.”
“يقول نيتشه: "الدين ثورة العبيد". ويقول ماركس: "الدين أفيون الشعوب". وفي الحقيقة إنّ الدين ثورة وأفيون في آن واحد. فهو عند المترفين أفيون وعند الأنبياء ثورة. وكل دين يبدأ على يد النبي ثورة ثم يستحوذ المترفون عليه بعد ذلك فيحولونه إلى أفيون. وعندئذ يظهر نبي جديد فيعيدها شعواء مرة أخرى.”
“في الحياة اليومية ينجو الأشرار من العقاب ويضيع على المحسنين الثواب ويجني الأقوياء ثمار النجاح أما الضعفاء فلهم الخيبة وسوء المآل هذه هي قصة الحياة !”
“ياعزيزي، الأقوياء لايخجلون أبداً من الاعتراف بهشاشتهم أو وحدتهم..الضعفاء فقط من يداومون على التظاهر بالكِبر والقوة”
“فالشورى من " قواعد الشريعة " .. ومن " عزائم الأحكام " .. أما أهلها , فالأمة , لأنها فريضة على الأمة , ينهض بها ــ كفريضة كفائية ــ أهل الكفاءة , بحسب موضوعاتها و ميادينها .. ولذلك جاء في عبارة المفسرين لآيتها الإشارة إلى أهل " العلم " وأهل " الدين " .. وليس فقط أهل الدين ! .”
“أوربا كانت منقسمة دينياً، ليس بين مسيحيين ومسلمين، ولكن بين المسيحيين أنفسهم، يشهد على ذلك الصراع الكاثوليكى البروتستانتى، لكنها الآن قادرة أن تستوعب كل الأديان. كيف حدث ذلك؟ حتى القرن السادس عشر كانت أوربا تعيش حالة من التداخل بين السياسى والدينى، الروحى والمادى، وكانت سلطة الكنيسة روحية ومادية فى الوقت نفسه، لذلك كان من الطبيعى أن يحدث الانقسام والصراع الدينى والمذهبى، لكن مع نمو البرجوازيات الأوربية، وفتح الأبواب أمام العلمانية وتحييد الدين، أصبحت أوربا قادرة على استيعاب الكل، وتحييد الدين مسألة مختلفة تماماً عن إلغاء الدين، العلمانية لا تلغى الدين، يُخطئ من يعتقد ذلك، لأن أحداً لا يستطيع إلغاء الدين، لكن فقط تحييده بمعنى أن التشريعات التى تحكم الناس فى المجتمع تكون مستمدة من أعراف وضعية وليس نصوص دينية.”