“أذكر مرة أن أستاذ اللغة العربية (الأستاذ عوف) طلب منى وأنا فى السنة الثانية من المرحلة الثانوية أن أكتب موضوع إنشاء عن "حديقة منزلكم". والإنشاء لم تكن مادة نتعلم فيها كيف نرتب أفكارنا ونحولها إلى كلمات مكتوبة وبنية منظقية متماسكة ، وإنما قوالب لفظية جاهزة نحفظها عن ظهر قلب ثم نرصها رصاً حين تحين المناسبة .ومن هذه القوالب التى مازلت أذكرها مجموعة من الكلمات تعبر عن "موقفى" من الطبيعة : فهى تخلب اللب ، وتشرح الصدر ، وتملأ القلب روعة وجلالاً. وبالطبع كان هناك الآيات القرآنية والأبيات الشعرية والأمثلة التى نرصع بها ما نكتب أو ما ننشئ. ضقت ذكراً بكل هذا فكتبت موضوع إنشاء أقول فيه ما أحس به . بدأ الموضوع بتأكيد أن منازل الفقراء ليس لها حديقة ، وأن أطفالهم لا يعرفون معنى الحدائق ويعيشون بين أكوام القمامة ، وهاجمت الظلم الاجتماعى بشكل عام. فأعطانى الأستاذ صفراً على هذا الموضوع وأبلغ أهلى عن كتاباتى "الشيوعية" !!!”

عبد الوهاب المسيري

Explore This Quote Further

Quote by عبد الوهاب المسيري: “أذكر مرة أن أستاذ اللغة العربية (الأستاذ عوف) طل… - Image 1

Similar quotes

“..وكان هذا إشارة إلى أن ما يسود من تقاليع ربما لا يكون بالضرورة تعبير عن رغبات الناس وتطلعاتهم الحقيقية”


“و كان العرب القدامي يظنون، إن صدقاً أو كذباً، أن العبقرية العربية تعبر عن نفسها بشكل كامل من خلال الشعر، و بخاصة الغنائي منه. لذا لم يكن من قبيل الصدفة أن المقاومة الفلسطينية قد اتجهت للشعر لتأكيد هويتها العربية.”


“والخيال لا يحده شئ إلا ما تحتفظ به في رأسك من معلومات.. فإذا لم يكن في رأسك معلومات عن موضوع ما، تساوى خيالك حول هذا الموضوع، بخيال الأطفال..”


“و حينما سمع العالم صوت محمود درويش و سميح القاسم و توفيق زياد لأول مرة كان ثمة فرح عميق هادئ، لأن هذا الصوت كان علامة على ان فلسطين لم تزل عربية، و أن القلب العربي هناك لم يكف قط عن الخفقان.”


“إن كثيرين منا قد يشتكون من حياتهم التى لا يستشعرون فيها السعادة، أو من عمل فرضته عليهم ظروف الحياة، أو من إقامة فى مدينة صاخبة لا يستشعرون فيها الراحة، ومع ذلك فهم لا يفكرون فى تغيير حياتهم، واختيار العمل أو الحياة التى تتوافق مع أفكارهم وطموحاتهم إما عن عجز عن تحقيق هذا التغيير، وإما عن خوف من تبعاته، وإما عن افتقاد للجرأة النفسية التى يتطلبها اتخاذ مثل هذه الخطوة المصيرية،وليس من عائد لاستمرار التشكى من حياة لا يستشعر فيها الإنسان السعادة، مع استمرار العجز عن التغيير إلا المرارة وتكدير صفو الحياة، واستنزاف طاقة الإنسان النفسية فى السخط والشكوى والأنين إلى ما لا نهاية.”


“ولذا بدلاً من الحديث عن "حقوق الإنسان"، إنسان روسو الطبيعي الذي يعيش حسب قوانين الطبيعة، مما يضطرنا إلى الحديث عن "حقوق المرأة" الفرد، ثم أخيراً عن "حقوق الطفل" الفرد، قد يكون من الأجدر بنا أن نتحدث عن "حقوق الأسرة" كنقطة بدء ثم يتفرع عنها وبعدها "حقوق الأفراد" الذين يكوّنون هذه الأسرة، أي أننا سنبدأ بالكل (الإنسان الاجتماعي) ثم نتبعه بالأجزاء الفردية”