“جمع داريوس الملك الفارسي, عددا من اليونانيين وسألهم عن المبلغ الذي يريدونه مقابل أكل آبائهم الموتى. أصيب اليونانيون بالهلع, وقالوا للملك: إنهم لن يقوموا بعمل شرير كهذا ولو أعطاهم كنوز الدنيا كلها. ثم جمع عدداً من الهنود الذين كانت عادتهم تلك الأيام أكل لحوم موتاهم, وسألهم عن المبلغ الذي يطلبونه مقابل حرق آبائهم الموتى, كما كان اليونانيون يفعلون, كاد يغمى على الهنود من الذعر, وقالوا إن أموال الدنيا كلها لن تغريهم بعمل سافل حقير كهذا, والزبدة؟!.. الزبدة يا طبيب, أن الأخلاق التي تنبع من العادات, تتغيّر بتغير العادات.”
“حين دخل الإسكندر بابل، قيل له إن الناس سيركعون أمامك، لأنهم يعتقدون أن مردوخ وراء المجد الذي حققته. صار على الجميع أن يسجدوا للملك، وصار الملك هو الإله للجميع. كان أول ما فعله الإسكندر -عقب عودته من غزو الشرق- أنه طلب من اليونانيين أن يسجدوا له، كما فعل الفرس. عارض اليونانيون، وأعلنوا سخطهم، وانخرط أحد قواده في نوبة من الضحك.قرر الإسكندر أن يقصر السجود له على الأجناس الآسيوية وحدها، وإن امسك بكل السلطات في يده. هو الشريعة الحية، لا يقيده شيئ وإرادته مطلقة، وما يقره هو عادل أبدا.”
“لن تنجح أعظم إمرأة في الدنيا كلها أن تعّوض رجلاً عن أمه .”
“كلٌ منهم كان مثقلاً بالمشاكل ، ذاهباً ليرمي نفسه في بحرها .. فقط هو يكره أن يفعل ذلك ببطن خاوٍ من الفول .. ربع ساعة لن يضر أحداً على أي حال . ثم إن هذه اللحظات الخاتفة كانت لوناً من الترف الصباحي ، وإن كان أقل بكثير من ترف المضاعة الليلة للمتزوجين منهم .. كلها أشياء تُنسيهم للحظات جبل الهم الذي ينتظرهم ..”
“ليس من اللازم أن ترضى عن الدنيا كلها ,لا يوجد رضا 100% إلا في الجنة”
“أنت تريد أن تحكى عن المقابل الآن! من هو الذي رتب لكم عالمكم على أساس أن السعادة تقف مقابل الشقاء وأن الجزاء يقف مقابل العمل؟ من هو هذا؟ إن كل شيء في العالم يقف في صف واحد، لا شيء مطلقاً يقف مقابل الشيء الآخر.. هل تفهم؟ إن يومك ، بكل ما فيه ، هو التعويض الوحيد لذاته”