“الطريق إلى دير غسانة نسيت ملامحه تماما.... لم أعد أتذكر أسماء القرى على جانبى الكيلومترات السبعة و العشرين التى تفصلها عن رام الله .. الخجل وحده علمنى الكذب .. كلما سألنى حسام عن بيت أو علامة أو طريق أو واقعة سارعت بالقول إنني "أعرف".... أنا في الحقيقة لم أكن أعرف.... لم أعد أعرف.كيف غنيت لبلادي وأنا لا أعرفها ؟ هل أنا أستحق الشكر أم اللوم على أغاني ؟ هل كنت أكذب قليلا؟ كثيرا ؟على نفسي ؟ على الآخرين ؟أي حب و نحن لا نعرف المحبوب ؟ ثم لماذا لم نستطع الحفاظ على الأغنية ؟ ألأن تراب الواقع أقوى من سراب النشيد ؟ أم لأن الأسطورة هبطت من قممها إلى هذا الزقاق الواقعي ؟”
“هذه العبارة المحببة الحنون، هي أجمل ما يمكن للمرء أن يسمعه من شخص يعنيه عند الوداع. تقولها لي أمي كلما خرجت من البيت، كلما سافرت، كلما غبت في مهمة أو عمل. "دير بالك على حالك".كيف أدير بالي على حالي يا أمي؟”
“كلما سقط ديكتاتور.. كلما اقتربت فلسطين أكثر”
“الدكتاتورية أيضاً تعطل الأبوة والأمومة والصداقة والحب, كالاحتلال تماماً. أسأل نفسي كم مره يجب أن أشعر بعجزي عن حماية من أحب؟”
“أي حب ونحن لا نعرف المحبوب؟ ثم لماذا لم نستطع الحفاظ على الأغنية؟ ألأن تراب الواقع أقوى من سراب النشيد؟ أم لأن الأسطورة هبطت من قممها إلى هذا الزقاق الواقعي؟”
“سنصعد هذا الجبلمتعبين تماماو حولي و حولك يأسانيأسي و يأسكرعبي و رعبكيا صاحبينحن لسنا جبانينأو بطلينولكننا ولدان بسيطانمثل مكاتيب فلاحة غربوهابسيطانمثل نعاس الرعاة ومثل العطشبسيطانكالعائدين من الحقل للبيتكالعائدين من الويل للبيتنحن بسيطانيا ليت قصتنا مثلناالطريق الى السهل هذا الجبلالطريق الى الأهل هذا الجبلكل ما تشتهي كل ما أشتهييبدأ الان أو ينتهي”