“العلم الحق بالله هو ما عرَّف العبدَ بربه، وغمر قلبه بنور اليقين، وأكسبه مشاهدة حقائق الإيمان، وتجليات أسماء الله الحسنى وصفاته العلى، بما عرف من جلال ربوبيته، وجمال ألوهيته، فتعلق قلبه به، وسار إليه تعالى إجلالا وتعظيما وخوفا ورجاء، وشوقا ومحبة، وتدرّج في مراتب الإخلاص حتى يكون من الصديقين. وذلك هو علم التوحيد المأخوذ من الكتاب والسنة رأسا.”
“الرب العظيم جل جلاله إنما علّمنا من أسمائه وصفاته ما علّمنا، لنُرجع كل شيء في هذا العالم إليه، خلقا وتقديرا، ورعاية وتدبيرا! ... وهذا المسلك من هو أهم المسالك المعرّفة بالله والموصلة إليه. لأن من تحقق بهاذ التوحيد مشاهدة وتخلقا، تحقق بتوحيد الألوهية خضوعا وخشوعا، وخوفا ورجاء، وشوقا ومحبة. وترقّى في مراتب الإخلاص إلى أعلى الدرجات!”
“وذلك أن الحق الذى لا باطل فيه = هو ما جاءت به الرسل عن الله ، وذلك فى حقنا ، ويُعرف بـ(الكتاب والسنة والإجماع) ، وأما ما لم تجئ به الرسل عن الله ، أو جاءت به ولكن ليس لنا طريق موصلة إلى العلم به = ففيه الحق والباطل”
“الحكم بما أنزل الله تعالى من توحيد الربوبية لأنه تنفيذ لحكم الله الذي هو مقتضى ربوبيته، وكمال ملكه وتصرفه"الشيخ ابن عثيمين- شرح الأصول الثلاثة”
“ما أحوجنا إلى الله تبارك وتعالى و إلى التعرف على أسمائه الحسنى وصفاته العلى ، و إلى أن توجه إليه تبارك وتعالى- وهو الغني عنا - بمحبتنا وتَأَلُّهِنا وذِكْرنا واستغفارنا ، بما يكون صفاءً لقلوبنا ، وزداً إلى آخرتنا ، ومرضاة وقربى وزلفى إليه تبارك وتعالى”
“إن قيم الحياة ما هي إلا من مضامين أسماء الله تعالى، فما علينا إلا أن ننهل من هذه الأسماء _ فهمًا ومعرفةً وتحققًا_ لإعادة صياغة حياة حسنى منبثقة من أنوار وتباشير أسماء الله الحسنى من كتاب باسمك نحيا”